نفى دونالد ترامب أي صلة له مع روسيا في حملته الانتخابية التي جرت في العام الماضي، لكنه كان قد أشار يوم أمس الخميس إلى أنه يتحدث “بالنسبة له” فقط، تاركاً الباب مفتوحاً أمام احتمال أن يكون بعض أعضاء فريقه متورطاً، وفقاً لصحيفة الغارديان.
وزعم الرئيس الأمريكي أنه يشكل هدفاً لـ”أكبر مطاردة للساحرات” في تاريخ السياسة الأميركية وأن هذه الحملة ضده تقسم البلاد.
ورداً على سؤال حول قرار وزارة العدل بتعيين مدع خاص، روبرت مولر، للتحقيق في الاتصالات المزعومة بين فريق حملته وروسيا، بدأ يظهر أن ترامب يغير موقفه السابق بالإنكار التام، وفقاً لهاتنيوز.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ” أنا أحترم القرار، لكن كل شيء كان كمطاردة الساحرات. لم يكن هناك تدخل – بالنسبة لي ولزملائي في الفريق – ولكن يمكنني أن أقول دائما بالتأكيد بالنسبة لحالتي أنا والروس- معدومة”.
انفعالات الإدارة الرئاسية لترامب – التي أدت إلى إجراء بعض المقارنات مع ريتشارد نيكسون وفضيحة ووترغيت – وصلت إلى وقت سُ ئل فيه مباشرة أمام رئيس دولة أجنبية خلال المؤتمر الصحفي، إذا كان يتذكر أنه فعل شيئاً ” يمكن أن يؤدي إلى توجيه اتهامات جنائية في هذا التحقيق أو الاقالة الرئاسية “.
وأضاف ترامب “أعتقد أنه أمر مثير للسخرية تماماً. الجميع يعتقد ذلك”.
ويقود مولر التحقيق في الروابط بين معكسر ترامب وروسيا مع مدير مكتب التحقيقات الفدراي جيمس كومي الذي تم اقالته فجأة من قبل الرئيس بتاريخ 9 أيار الجاري.
ومن المتوقع أن يتم تركيز الاهتمام على مستشار للأمن القومي للرئيس ترامب، مايكل فلين الذي أقيل هو أيضاً، والرئيس السابق للحملة، بول مانافورت ومستشارين آخرين كارتر بيج وروجر ستون. والجميع نفوا أن يكون لهم أي ارتباط بمحاولات روسيا التأثير على الانتخابات.
ورداً على سؤال فيما إذا طلب من كومي إغلاق تحقيقاته ، أجاب ترامب بسرعة: “لا ، لا، السؤال التالي”.
(المصدر: موقع بورصة 19/5/2017)