أعلنت الحكومة المولدوفية أنه تم اعتبار خمسة دبلوماسيين من الاتحاد الروسي أشخاصاً غير مرغوب بهم في جمهورية مولدوفا. وقد أكدت هذه المعلومات لموقع الانديبندينت آنا سامسون المسؤولة الإعلامية في وزارة الشؤون الخارجية والتكامل الأوروبي.
ولم يعرف بعد من هم هؤلاء الدبلوماسيين الخمسة، ولا سبب هذا القرار، وترفض الوزارة تقديم معلومات أخرى. ولم يعلق ممثلون من السفارة الروسية في كيشيناو على هذا الوضع.
وقال وزير الدفاع السابق أناتول شالارو: “قرار طرد ما يسمون بالدبلوماسيين، وهم في الحقيقة ضباط تابعين لجهاز المخابرات الروسية، ليس قراراً متطرفاً على الإطلاق، بل تأخر نوعا ما”
وأضاف أنه أبلغ منذ 2015 وزارة الخارجية التكامل الأوروبي بضرورة اتخاذ إجراءات ضد تصرفات الدبلوماسيين الروس في مولدوفا.
وأعلن شالارو أنه أخطر وزارة الخارجية في عام 2015 للتحدث إلى بعض الدبلوماسيين الروس، الذين لم يفعلوا سوى مجرد “تأجيج” الأنشطة الانفصالية في ترانسنيستريا وجاجوزيا وأن يمولوا بعض الأنشطة المحددة التي تتصف بها الحرب الهجينة.
وأعلن شالارو على الشبكة الاجتماعية: “منذ عام 2015 طلبت من وزارة الخارجية اتخاذ إجراءات بخصوص دعم الدبلوماسيين الروس انفصال إقليم ترانسنيستريا، والتحريض على الأعمال الانفصالية في جاجوزيا أو التجسس أو تمويل إجراءات محددة الحرب الهجينة. في عام 2015 قررت قطع علاقات وزارة الدفاع بالملحق العسكري الروسي السابق. وفي عام 2016 أيضاً نبهت الملحق العسكري الحالي ايغور دوبفينا، ليوقف تأييده لإجراءات الانفصاليين في ترانسنيستريا وطلبت من وزارة الخارجية اتخاذ إجراءات ضده “.
وقال شالارو إنه ومنذ فترة طويلة ” تحولت السفارة الروسية من بعثة دبلوماسية إلى مقر للمخابرات الروسية التي تهتم أكثر بتغيير التوجه الخارجي للبلد، بما في ذلك المشاركة في الانتخابات الرئاسية”.
وتشير رسالة أناتول شالارو إلى التحقيق الصحفي الذي أظهر أن حملة الانتخابات الرئاسية لإيغور دودون قد تم تمويلها من أموال من فروع شركات في الخارج. وأضاف: ” أنا على ثقة من أن لا أحد نسي الأموال التي استلمها إيغور دودون من جزر البهاما والتي تعود لأموال المخابرات الروسية. أهنئ السلطات المولدوفية على شجاعتها بوضع عينات من الأنشطة غير الودية التي تتعارض مع الوضع الدبلوماسي لما يسمى بالدبلوماسيين الروس على طاولة صانعي القرارات “.
وأعرب رئيس مولدوفا إيغور دودون، عن انزعاجه الشديد إزاء الإعلان عن طرد خمسة دبلوماسيين روس من بلاده مديناً مثل هذه الأعمال التي تقوم بها الحكومة المولدوفية.
وحذر رئيس مولدوفا، السلطات المحلية من أن “القرار الذي اتخذته بالمشاركة في “ألعاب” جيوسياسية لبروكسل وواشنطن، وكذلك في “لعبة “الهياكل العسكرية لحلف الناتو في هذه المنطقة، يعتبر خطير جداً.”
(المصدر: موقع الانديبندينت، 01/06/2017)