المغرب “قلق” جداً من الأزمة الراهنة في الخليج و”على استعداد لتقديم مساعيه الحميدة” للمساعدة في التغلب على الأزمة، وفقاً لبيان صدر الأحد عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية نقلاً عن وكالة فرانس برس.
” يتابع المغرب بقلق شديد التدهور الحاصل في العلاقات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر وغيرها من الدول العربية من جهة وقطر من جهة أخرى في الأيام الأخيرة.
ومنذ بداية هذه الأزمة، بقي ملك (المغرب) على اتصال وثيق ومستمر مع مختلف الأطراف “، وفقاً لما جاء في البيان.
وتم عزل قطر بعد القرار الذي اتخذ يوم الاثنين من قبل الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، والذي يتهمها “بدعم الإرهاب” والتقارب من خصمهم إيران.
ويحتفظ المغرب بعلاقات وثيقة تقليدية مع الدول العربية في الخليج.
“وكون العلاقات الشخصية متينة” بين الملك وقادة الخليج ” وبالأخذ بعين الاعتبار الشراكة الاستراتيجية الفريدة مع هذه الدول” فقد حافظ المغرب ” على عدم الانخراط في التصريحات العلنية واتخاذ مواقف متسرعة” كما أوضح الرباط، الذي خرج لأول مرة عن صمته حول هذا الموضوع.
ودعا محمد السادس ” جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحكمة، في الوقت الذي يشعر فيه المغرب بأنه معني عن كثب في هذه الأزمة، دون أن يشارك فيها مباشرة” و ” فضل الحياد البناء”، وفقاً للبيان.
وانتهى البيان إلى أنه “في حال رغبت الأطراف في ذلك، فإن المملكة مستعدة لتقديم مساعيها الحميدة لتعزيز حوار مفتوح وشامل، قائم على أساس عدم التدخل”.
(المصدر: وكالة الأنباء اجير برس بتاريخ 11/6/2017)