اليوم الأول من زيارة الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس إلى ألمانيا

بدأ الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس بتاريخ  19/6/2017 زيارته إلى ألمانيا واجتمع في اليوم الأول من الزيارة مع  المستشارة الالمانية السيدة أنجيلا ميركيل و مع الرئيس الالماني السيد فرانك فالتر شتاينماير.

وشكلا الاجتماعان الاثنان فرصة لإعادة التأكيد على الصفة الجيدة جداً للعلاقات الثنائية الرومانية الالمانية التي طبيعتها استراتيجية وكذلك تمت مناقشة السبل الملموسة للتعزيز وتنويع التعاون حول القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك على جدول الأعمال الثنائي والإقليمي والأوروبي والدولي.

وخلال المحادثات مع المستشارة أنجيلا ميركيل أشار الرئيس كلاوس يوهانيس إلى الأهمية المتميزة لعام 2017 في العلاقة الثنائية حيث يتم الاحتفال ب3 مناسبات وهي مرور 50 عاما على إرساء العلاقات الدبلوماسية بين رومانيا وألمانيا على مستوى السفارة (31 كانون الثاني 1967) والذكرى الـ 25 على توقيع لمعاهدة التعاون الأوروبي والشراكة بين رومانيا وألمانيا (21 نيسان 1992) و10 سنوات منذ انضمام رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي (1 كانون الثاني 2007) تحت الرئاسة الألمانية.

كما ناقش المسؤلان التنسيق الوثيق بين رومانيا وألمانيا ضمن الاتحاد الأوروبي في الملفات الأوروبية ذات الاهتمام المشترك وتم تبادل وجهات النظر حول جدول أعمال المجلس الأوروبي الذي سيعقد في وقت لاحق خلال هذا الأسبوع.

أكد الرئيس كلاوس يوهانيس التزام رومانيا الراسخ للمساهمة في تعزيز المشروع الأوروبي، وشدد على أن انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن يبقى هدفاً هاماً بالنسبة لرومانيا، معرباً عن أمله في أن يتم إحراز تقدم في هذه القضية.

وتم عرض والتأكيد على العلاقات الثنائية الاقتصادية الجيدة جداً والتي ينبغي تطويرها.

وتركزت المناقشات على مواضيع أخرى مثل التطورات المقلقة في الجوار الشرقي للاتحاد الأوروبي، والوضع في مولدوفا وأوكرانيا والتعاون من أجل مكافحة الإرهاب وأهمية ضمان الأمن في منطقة البحر الأسود.

وخلال الاجتماع مع الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير، أبرز الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس أهمية تعزيز مستقبل الحوار الثنائي على جميع المستويات الهامة. وتم تذكير وقت انضمام رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007، عندما قام الرئيس الاتحادي الحالي السيد  فرانك فالتر شتاينماير بصفته وزيراً للخارجية آنذاك، بزيارة إلى رومانيا، حيث كان يمثل الرئاسة الدورية الألمانية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

وأعرب المسؤولان عن ارتياحهما للعلاقات الاقتصادية الثنائية الحيوية حيث تشكل ألمانيا الشريك التجاري الأول لرومانيا وأحد أكبر المستثمرين فيها. وأظهر الرئيس كلاوس يوهانيس أن وجود الشركات الألمانية في السوق الرومانية أمر مرحب فيه بشكل خاص كونها تسهم إلى حد كبير في تطوير الاقتصاد الروماني. وأشاد الرئيسان بوضع الأقلية الألمانية في رومانيا والجالية الرومانية في ألمانيا المندمجة بشكل جيد ضمن المجتمع الألماني.

وفيما يتعلق بالقضايا الأوروبية، ناقش رئيسا رومانيا وألمانيا عملية التفاوض المتعلقة بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وآثاره. وأكد الرئيس كلاوس يوهانيس على أهمية انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن. كما تم تناول التطورات الديموغرافية على مستوى الاتحاد الأوروبي التي تتطلب الحلول والتدابير المشتركة وكذلك إجراءات من أجل التكامل الاجتماعي.

وناقش الرئيسان القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل التعاون والتطورات الإقليمية في غرب البلقان، مع التركيز على أهمية ضمان الاستقرار في المنطقة والمزيد من التقارب من الاتحاد الأوروبي استناداً إلى قيم الاتحاد والتنفيذ العملي.

وأكد الرئيس الروماني على الأهمية الحيوية لمتانة العلاقة عبر الأطلسي وأظهر ضرورة التعاون بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن إيجاد الحلول الحيوية للقضايا المشتركة للجانبين.

  (المصدر: الموقع الرسمي للرئاسة الرومانية، بتاريخ 20/6/2017)