قال رئيس الوزراء السابق أدريان ناستاسيه، رئيس مؤسسة تيتوليسكو الأوروبية اليوم الأربعاء إن الإرهاب له تأثير كبير على المجتمع وأنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دور الوسيط في الشرق الأوسط.
وقال ناستاسيه في مؤتمر بعنوان” تطورات في مجال مكافحة الإرهاب والتحديات الجديدة في الشرق الأوسط ” إن: “تقسيم الشرق الاوسط يمكن ان يؤثر على الأمن الإقليمي. وأن مصادر جديدة للصراع تزيد من اللهب وعدم الاستقرار، وستنتهي للأسف إلى أن تتحول إلى حركات إرهابية واحتمال حدوث موجات جديدة من الهجرة. لذلك يجب علينا أن نفهم البعد الجديد للإرهاب وتطوير استراتيجيات لمكافحة الإرهاب. فالمنظمات الإرهابية تخطط للقيام بهجمات منظمة والتي غالباً ما تكون معقدة، وكثيرا ما تستهدف تطوير الأنشطة التي تولد إصابات جماعية أو كارثية. الآن يتم وضع سيناريوهات أسرع وأقل تنظيماً، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا في وقت قصير جداً. الإرهاب له تأثير كبير على مجتمعاتنا. فالأحداث المأساوية وقعت في مكان قريب من منطقتنا، في عواصم أوروبية مختلفة. ولا يمكننا أن نتحدث الآن عن مناطق صراع تقليدية. في الشرق الأوسط يقع الكثير من المدنيين ضحية لهذه الظاهرة الخطيرة في كل يوم، كون المنطقة في حالة اضطراب بسبب الصراعات “.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء السابق إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يقوم بدور الوسيط كي يمنع في هذه الوسيلة تصعيد الصراعات.
وقال أدريان ناستاسيه: “يجب أن يدرك الساسة الأوروبيون دورهم والبحث عن أي حل قد يؤدي إلى زيادة مصلحة الطرفين. ويمكن للاتحاد الأوروبي القيام بدور الوسيط ويمكن استخدام قوة الشباب في الشرق الأوسط وكذلك النفوذ الاقتصادي لتهدئة التوترات وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، نظراً إلى أن تصاعد الانقسامات أمر خطير في جميع أنحاء العالم “.
وقد تم تنظيم مؤتمر ” تطورات في مجال مكافحة الإرهاب والتحديات الجديدة في الشرق الأوسط ” من قبل مؤسسة تيتوليسكو الأوروبية، والمعهد الاقتصادي (MEPE) ومؤسسة EURISC السياسية وسفارة الدولة الإسلامية إيران في رومانيا.
(المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس بتاريخ 05/07/2017)