وفد الجمهورية العربية السورية يبحث مع دي ميستورا سلة مكافحة الإرهاب.. المبعوث الأممي يستبعد إجراء محادثات مباشرة خلال الجولة الحالية

عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفرى أمس جلسة محادثات ثالثة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف في إطار الجولة السابعة من الحوار السوري السوري.

وتركزت جلسة المحادثات حول سلة مكافحة الإرهاب كما عقدت اجتماعات فنية بين خبراء من وفد الجمهورية العربية السورية ووفد دي ميستورا.

وكان الدكتور الجعفري أكد في تصريح صحفي عقب الجلسة الثانية للوفد مع دي ميستورا الثلاثاء الماضي أن الوفد بدأ مناقشة جدية مع المبعوث الخاص حول موضوع مكافحة الإرهاب الذي يعد مدخلا مهما لاستكمال مناقشة هذا الملف الذى هو أولوية الاولويات بالنسبة لوفد الجمهورية العربية السورية.

واستبعد دي ميستورا في تصريح للصحفيين أمس عقد محادثات مباشرة بين وفد الجمهورية العربية السورية و”المعارضة” خلال الجولة وقال “نحن ندفع لتحقيق ذلك لكن لا أتوقع أي مفاوضات مباشرة واننا نبحث عن نقاط مشتركة بين الوفود”.

وشدد ممثل منصة موسكو المعارضة مهند دليقان في تصريح له أمس الأول بعد لقاء وفد المنصة مع دي ميستورا على أن طرح شروط مسبقة أمر غير مقبول لافتا إلى أن منصة موسكو لا تريد مناقشة ما لا يتضمنه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأعلن دليقان أن منصة موسكو وافقت على الورقة التي طرحها دي ميستورا.

وكان رئيس وفد منصة القاهرة فراس الخالدي أعلن أمس الأول أن المنصة وافقت على ورقة المبادئ التي قدمها دي ميستورا لافتا إلى وجود تقارب في الرؤى وبناء ثقة بدأ يحصل بين منصات المعارضة.

وقال الخالدي “إن التفاؤل ما زال موجودا رغم الصعوبات ونتوقع أن نصل إلى نتيجة وقاعدة مشتركة في نصوص يبنى عليها موقف تفاوضي واحد من جميع منصات المعارضة”.

وأشار الخالدي إلى أن منصته تسعى للوصول إلى التفاوض المباشر من أجل البدء بالعملية السياسية ولكن هذا بحاجة إلى الانتهاء من الأمور الإجرائية أولا.

يشار إلى أن دي ميستورا أكد لوكالة سبوتنيك الثلاثاء الماضي أنه ينوى اجراء أربع جولات من الحوار السوري في جنيف حتى نهاية العام الحالى مبينا أن قادة العالم أصبحوا يركزون معا على ايجاد الأولويات التي من شأنها أن تسمح بتسوية الازمة في سورية وأن الاولوية أصبحت عند الجميع الآن محاربة تنظيم داعش الإرهابي وتحقيق الاستقرار في البلاد والذي يأتي فقط عبر الحل السياسي.

واختتمت الجولة السادسة من الحوار السورى في جنيف في التاسع عشر من أيار الماضي وعقد خلالها وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفري عددا من جلسات المحادثات مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دى ميستورا تركزت حول اجتماعات الخبراء دون التطرق إلى أي سلة من السلال الأربع التي تم البحث فيها في جولات سابقة وهي مكافحة الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات.

 (المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 14/7/2017)