الرومانيون يحتلون المرتبة الرابعة من حيث الثقة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 57٪ (مقابل 42٪ المتوسط في الاتحاد الأوروبي)، بزيادة 5٪ ابتداء من خريف 2016، كما تظهر أحدث مؤشرات الأوربية التي نشرت من قبل المفوضية الأوروبية. وكذلك فإن 67٪ من الرومانيين يقولون انهم متفائلون بخصوص مستقبل الاتحاد الأوروبي (متوسط الثقة بمستقبل الاتحاد الأوروبي هو 56٪). ووفقاً للمؤشرات الأوربية، سواء على مستوى رومانيا أم على مستوى الاتحاد الأوروبي فقد أظهر المواطنون الرومانيون مزيداً من الثقة في المؤسسات الأوروبية مقارنة بتلك الوطنية. نسبة الثقة في الاتحاد الأوروبي المذكورة أعلاه 57٪ في رومانيا و42٪ على المستوى الأوروبي، كونها الأعلى مقارنة بتلك الثقة المتعلقة بالحكومة الوطنية 33٪ في رومانيا و37٪ في الاتحاد الأوروبي، والبرلمان في كل بلد 27٪ في رومانيا و36٪ في الاتحاد الأوروبي.
ويبين التقرير أيضاً أن التأييد لأولويات الاتحاد الأوروبي لا يزال مرتفعاً بين الرومانيين، بقيم تتراوح بين 60٪ للاتحاد الاقتصادي والنقدي (عملة اليورو) و81٪ لحرية حركة المواطنين الأوروبيين. وأيضاً 66٪ من المواطنين الرومانيين يشعرون بأنهم مواطنو الاتحاد الأوروبي، و49٪ يعتبرون أن السلام هو الجانب الأكثر إيجابية في البنية الأوروبية.
وفيما يتعلق بحالة الاقتصاد الوطني يعتبر 29٪ فقط من الرومانيين أنها “جيدة” بزيادة نسبتها 3٪ مقارنة مع الاستطلاع السابق. وعلى الرغم من أن رومانيا ليست عضواً في منطقة اليورو، فإن 60٪ من الرومانيين هم لصالح العملة الأوروبية الموحدة (اليورو).
وبالمقارنة، فإن مواطني دول مثل المجر وبلغاريا وبولندا، التي لم تعتمد بعد عملة اليورو، معدل من هم لصالح العملة الموحدة هو 52٪، 39٪ و32٪. على التوالي.
وعلى وجه العموم فإن ما يقرب من نصف الأوروبيين يعتقدون أن الوضع الاقتصادي في بلادهم هو “جيد” (46٪، بزيادة 5 نقاط مئوية عن استطلاع خريف 2016). وقد ازدادت النسبة بشكل كبير في السنوات الأخيرة (بزيادة 20 نقطة عن ربيع 2013، وبزيادة 26 نقطة عن ربيع 2009). واحتل الإرهاب المرتبة الأولى من بين التحديات التي تواجه مواطني الاتحاد الأوروبي (ويشغل نسبة 44٪، بزيادة 12 نقطة مئوية مقارنة مع خريف 2016).
ويعطي الرومانيون أهمية كبيرة لهذا التهديد حيث أن نسبة 47٪ من المستطلعين أشاروا إلى أن الإرهاب يعتبر التحدي الأكبر على المستوى الأوروبي.
الهجرة، والتي كانت مصدر قلق كبير منذ ربيع عام 2015، تحتل الآن المرتبة الثانية من بين التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي (نقطة 38٪، أقل بمقدار 7 نقاط مئوية مقارنة مع خريف 2016). ووصلت نسبة الرومانيين الذين يشعرون بالقلق إزاء قضية الهجرة إلى 33٪.
ويلاحظ أنه على المستوى الوطني هناك فرق بين ما يقلق الرومانيين وما يقلق المواطنين من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. فالتحدي الرئيسي في رومانيا هو النظام الصحي والضمان الاجتماعي (32٪) الذي يشغل المرتبة الثالثة على المستوى الأوروبي (وفقاً لـ 20٪ من المشاركين). أما التحدي الثاني فهو الوضع الاقتصادي الروماني (28٪) الذي احتل المرتبة الثانية من بين ما يشغل المواطنين الرومانيين، تليه تكلفة المعيشة (23٪) التي احتلت المرتبة الثالثة. في حين احتلت هذه المخاوف في الاتحاد الأوروبي الأماكن 5 و6، بمعدل 16٪ و15٪ على التوالي.
وبالنسبة للأوروبيين، بشكل عام، فإن الشواغل الرئيسية هي البطالة (29٪ متوسط الاتحاد الأوروبي مقارنة بنسبة ٪19 في رومانيا) والهجرة (22٪ متوسط في الاتحاد الأوروبي مقارنة بنسبة 7٪ فقط في رومانيا).
وتؤيد الأغلبية المطلقة من المواطنين الأوروبيين سياسات وأولويات الاتحاد الأوروبي، باستثناء سياسة توسيع الاتحاد في السنوات المقبلة، ويشعرون بتعلقهم بأوروبا والاتحاد الأوروبي.
وأجري استطلاع “المؤشرات الأوروبية القياسية لربيع 2017” وجهاً لوجه، وأجريت المقابلات في الفترة من 20-30 أيار 2017. وفي المجموع، تم مقابلة 33.180 شخصاً من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المرشحة.
وأجري استطلاع فلاش رقم 450 ” مستقبل أوروبا آراء من خارج الاتحاد الأوروبي ” من خلال مقابلات هاتفية أجريت في الفترة من 20-25 شباط 2017. وأجريت مقابلات مع ما مجموعه 11.035 شخصاً ينتمون إلى 11 دولة من خارج الاتحاد الأوروبي.
(المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس بتاريخ 04/08/2017)