أحزاب مصرية تجدد مطالبتها بعودة العلاقات الدبلوماسية مع سورية

طالبت قوى وأحزاب سياسية مصرية بعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين سورية ومصر مشددة على أهمية هذا الأمر لمواجهة الأخطار المشتركة التي تستهدف المنطقة العربية.

وأشارت القوى والأحزاب السياسية المصرية خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمقر الحزب الناصري في القاهرة إلى عزمها مخاطبة السلطات المصرية بضرورة عودة العلاقات وكذلك نيتها تشكيل وفد تضامني لزيارة مقر البعثة القنصلية السورية في القاهرة.

وشدد الأمين المساعد لاتحاد المحامين العرب عبد العظيم مغربي على ضرورة أن تتكاتف القوى العربية مع سورية وأن تعود العلاقات المصرية السورية وتعود سورية إلى موقعها في الجامعة العربية كي تتمكن الأمة العربية من تحقيق الانتصارات.

وقال مغربي: إننا “نقف ضد كل أشكال التدخل في شؤون الدول وضد الإرهاب وعلى من شارك في العدوان أن يدفع ثمن عدوانه”.

من جهته أشار ممثل الحزب الناصري سيد عبد الغني إلى ضرورة عودة العلاقات السورية المصرية إلى سابق عهدها معربا عن تقديره لدور الجيش العربي السوري في التصدي للإرهاب ومخططات العدوان مبينا أن دور مصر في الحل السياسي للأزمة في سورية يفترض إعادة العلاقات كاملة.

ولفت عبد الغني إلى أن من حق القوى الشعبية العربية في هذا الوطن العربي أن تدعو إلى مواجهة حاسمة لمشروع التقسيم العرقي والطائفي الذي تتعرض له المنطقة.

بدوره قال ممثل حزب الكرامة حسام رضا: إن “عودة مصر إلى دورها ضرورة ولن يستقيم هذا الدور إلا مع سورية والدول العربية” مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق بخطر تقسيم العراق وسورية فقط بل كل الدول العربية معرضة لهذا الخطر.

في حين قال الممثل عن الحزب الاشتراكي أحمد بهاء شعبان: إن “ما يجمع مصر وسورية أكبر من أن يسمح باستمرار قطع العلاقات فهما جزء من الأمة العربية ومصالحهما واحدة وعلى مدار التاريخ نعلم أن الأمن المصري يمتد إلى جبال طوروس وأمن سورية يمتد إلى سيناء.

وأضاف شعبان: إن على مصر أن تسهم في إعادة إعمار سورية ولذلك أناشد نقابة المهندسين المصرية القيام بدورها في هذا الصدد كما نؤيد حق الشعب السوري في تحديد مستقبله دون أي تدخلات خارجية.

من جهته قال ممثل الحزب الشيوعي المصري صلاح عدلي: إن “المستفيد الوحيد من عدم عودة العلاقات كاملة بين مصر وسورية هو (إسرائيل) والقوى الإمبريالية العالمية والمنظمات الإرهابية التي تتخذ من الدين رداء”.

وأضاف عدلي: إن “مصر وسورية كانتا دوما القوة الأساسية لصد أي عدوان علي المنطقة واليوم هذه القوة هي من تتصدى للمؤامرة مع إسقاط الإخوان من حكم مصر ومع صمود الشعب السوري وجيشه في مواجهة العدوان”.

بدورة قال ممثل حزب التحرير طارق لبيب: إننا “نثمن جهود الجيش السوري في مواجهة المؤامرة ونطالب الدولة المصرية بإعادة العلاقات مع سورية وأن نكون في صف واحد مع الشعب السوري”.

في حين قال النائب في البرلماني المصري محمد عبد الغني: إن “مصر وسورية عضوان في جسد واحد لا يمكن أن يحدث انفصال بينهما ودفاعنا عن سورية هو دفاع عن مصر”.

وأضاف عبد الغني: إننا “لا نفهم كيف يبقى قرار الإخوان بالمقاطعة مستمرا وهو بالأساس ضد مصلحة مصر”.

وكانت عدة قوى سياسية مصرية طالبت قبل أربعة أيام في بيان مشترك بعودة العلاقات الدبلوماسية كاملة بين سورية ومصر وأدانت مخططات الولايات المتحدة التقسيمية في الدول العربية.

(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 15/8/2017)