عقدت أمس جلسة صباحية بين مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ووفد الجمهورية العربية السورية ووفد الائتلاف المسمى /المعارضة/.
وتقدم وفد الجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر جنيف2 بمقترح بيان يدين قرار الولايات المتحدة الأمريكية استئناف تسليح المجموعات الإرهابية في سورية ويطالبها مع بقية الدول الأخرى التي تزود الإرهابيين بالسلاح بالكف فورا عن هذا السلوك غير المسؤول والذي من شأنه تقويض مؤتمر جنيف2 وإفشال الجهود المبذولة لضمان نجاحه إلا أن وفد الائتلاف المسمى “المعارضة” رفض مقترح البيان.
وقال مقترح البيان الذي تقدم به الوفد الرسمي السوري إنه تزامنا مع انعقاد مؤتمر جنيف2 وفقا للمبادرة الروسية الأمريكية المستند إلى بيان جنيف1 الذي ينص صراحة في بنده الأول على وقف العنف والإرهاب يفاجأ العالم بأن أحد طرفي هذه المبادرة الذي دعا إلى هذا المؤتمر وهو الولايات المتحدة وفي خطوة معاكسة للجهود السياسية المبذولة ومناقضة تماما لجنيف نصا وروحا اتخذت قرارا باستئناف تسليح المجموعات الإرهابية في سورية.
واعتبر المقترح أن مثل هذا القرار الاستفزازي عدا عن أنه يعد مخالفة صريحة لأحكام قرار مجلس الأمن رقم 1373 حيث تأكد للجميع وصول السلاح الأمريكي إلى منظمات إرهابية مدرجة على قائمة مجلس الأمن للأفراد والكيانات الراعية للإرهاب مثل تنظيمات دولة الإسلام في العراق والشام والقاعدة وجبهة النصرة والجبهة الإسلامية فإن توقيت هذا القرار يثير الاستغراب فعلا وينعكس سلبا على أجواء مؤتمر جنيف2.
وأكد مقترح البيان أن هذا القرار الاستفزازي الأمريكي يفهم منه محاولة مباشرة لإعاقة أي حل سياسي في سورية كما أنه يتناقض تماما مع التزامات الولايات المتحدة الأمريكية نفسها بموجب البند الأول من بيان جنيف1 الذي عقد مؤتمر جنيف2 على أساسه والذي نجتمع جميعا هنا تحت سقفه.
وأكدت مصادر مقربة من الوفد الرسمي السوري أن رفض وفد الائتلاف المسمى “المعارضة” لمقترح البيان يؤكد أنه “غير جاد ويرفض أي مقترح لدعم بنود مؤتمر جنيف ولا يريد حلا سياسيا” مشيرة إلى أن الوفد الرسمي استند في إعداد مقترح البيان وتقديمه إلى كون مضمونه يشكل البند الأول لبيان جنيف1 المتضمن وقف العنف والإرهاب كما أننا انطلقنا من الحرص على مؤتمر جنيف2 وإيجاد المناخ المناسب للتقدم في ملفاته.
ووصفت المصادر أن “قرار أمريكا الدعم العسكري للمسلحين على الأرض في سورية هو تراجع عن الحل السياسي ودعم للعنف والإرهاب”.
وكان الوفد الرسمي السوري المشارك في مؤتمر جنيف تقدم أمس الأول ببيان سياسي يتضمن احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها والعمل على استعادة أراضيها المغتصبة وحفظ مؤسسات الدولة ومراعاة الأصول الديمقراطية والدستورية ورفض الإرهاب والتطرف إلا أن وفد الائتلاف المسمى “المعارضة” رفض كل ذلك..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 29/1/2014)