ألقى الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس بتاريخ 25/5/2017 كلمة في ختام اجتماع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وفيما يلي نص الكلمة:
“مساء الخير!
إن اجتماع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الذي حضرته اليوم، له أهمية سياسية خاصة.
من المنظور السياسي، فإن هذا الاجتماع هو أول اجتماع رفيع المستوى يشارك فيه الرئيس الجديد للولايات المتحدة والرئيس الجديد لفرنسا. لقد قدمت لهما ترحيباً حاراً في حلف شمال الأطلسي وأكدت لهما دعمي ودعم رومانيا الكامل، لأن لدينا شراكة استراتيجية قوية مع كلا البلدين.
لا تزال منظمة حلف شمال الأطلسي بعد مناقشات اليوم بنفس القوة وقبل كل شيء موحدة. ورحبت خلال الاجتماع بالتأكيد الحازم من قبل الرئيس ترامب على التزام الولايات المتحدة أمام التحالف من أجل الدفاع الجماعي وتعزيز الجانب الشرقي، بما في ذلك الاقتراح بزيادة نسبة تمويل مبادرة إعادة التأمين الأوروبية في عام 2018 من 3.4 مليار، كما هو عليه حتى الآن إلى 4.8 مليار دولار أمريكي.
كما أكدت أيضا على أهمية وجود علاقة قوية عبر الأطلسي. ودعما لهذه العلاقة جاء قرار هام للدول الأعضاء بشأن تقاسم المسؤوليات من خلال تشجيع رفع ميزانية الدفاع من قبل جميع الحلفاء. وحقيقة أن رومانيا قد خصصت بالفعل 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي لمجال الدفاع وهو أمر يقدره حلفاؤنا تقديرأ عالياً. ولكن من الضروري إنفاق هذه المبالغ وفقا للأهداف المحددة وهذا واجب يقع على عاتق الحكومة.
وعلى وجه التحديد تم اليوم القرار بوضع وتطوير بعض الخطط الوطنية على ثلاثة أبعاد لكل دولة على حداوهذا الامر من شأنه أن يأمن الرصد الدقيق على تنفيذ جميع الخطوات من قبل الدول الأعضاء لتحقيق الأهداف:
(1) التزامات متعلقة بزيادة مخصصات الدفاع، للوصول إلى هدف 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، ومنها 20٪ على الأقل للاستثمار في المعدات والبحوث والتطوير؛
(2) التزامات متعلقة بالاستثمار في القدرات الحديثة لتحقيق أهداف حلف شمال الأطلسي؛
(3) التزامات متعلقة بالمساهمات الوطنية في العمليات والبعثات وغيرها من النشطات.
وتم اليوم اعتمد وثيقة بهذا الشأن.
اتفق الحلفاء على أن يتوجب على الناتو الانخراط الأكبر في مكافحة الإرهاب. وأكدت على مساهمة رومانيا في أفغانستان، حيث أن رومانيا الحليف المساهم الرابع. نحن ندعم بقوة زيادة دور الناتو في مكافحة الإرهاب.
تم القرار بأن يصبح الناتو عضواً في “التحالف ضد داعش” وأن يتم تقديم الدعم الملموس لهذا التحالف من خلال قدرات أواكس (AWACS)، وتقديم دعم أكبر من أجل القدرات الدفاعية الإضافية للشركاء في الجوار الجنوبي للناتو وإجراء تدابير أخرى المدرجة في خطة عمل منسقة للغاية.
وتم خلال الجتماع الترحيب بانتهاء عملية انضمام الجبل الأسود إلى الناتو.
ورحبت بمشاركة الولايات المتحدة في رومانيا، وفي نظام الدرع الصاروخي الذي تم إنشاؤه في بلادنا. وأكدت على ضرورة مواصلة تكيف الناتو مع التطورات في منطقة البحر الأسود ويتوجب بهذا الصدد تحديد خطوط العمل ذات الأولوية في ثلاثة اتجاهات:
الاتجاه الأول -يتوجب علينا مواصلة تعزيز الدفاع الجماعي، يتطلب تعزيز التقدم المحرز في مجال الردع والدفاع على الحدود الشرقية في جميع الأبعاد -براً وجواً وبالطبع في البحر الأسود.
الاتجاه الثاني -يتوجب مواصلة دعم الناتو لتعزيز قدرات الصمود والدفاع لدى الشركاء في مناطق الجوار، بطريقة متوازنة، بما في ذلك تلك التي في منطقة الشرق، ضمن جهود حلف شمال الأطلسي لتحقيق الاستقرار.
ثالثاً -نحتاج إلى نهج واضح وموحد في العلاقات مع روسيا.
وكخلاصة لهذا الاجتماع وفيما يتعلق برومانيا لقد حققت رومانيا جميع اهدافها. “
وأضاف الرئيس الروماني بأنه التقى على هامش الاجتماع مع نظيره البولندي السيد أنديه دودا حيث ناقشا وضع العلاقات الثنائية والعمل المشترك ضمن التحالف.
(المصدر: الموقع الرسمي للرئاسة الرومانية، بتاريخ 25/5/2017)