جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ التأكيد على أن الحل الوحيد للأزمة في سورية يتمثل في تسوية سياسية تضمن الحفاظ على سيادة سورية وحق شعبها في تقرير مصير بلاده دون أي تدخل خارجي.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن “شي” قوله فى لقاء مع وسائل إعلام روسية قبيل توجهه إلى روسيا في زيارة رسمية اليوم: “يجب احترام وحماية سيادة سورية وسلامة أراضيها وقد كان موقف الصين إزاء الأزمة في سورية ثابتا على الدوام ويؤكد أن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة هو التوصل إلى حل سياسي”.
وأشار الرئيس الصيني إلى وجود “مؤشرات إيجابية” في الاجتماعات التي تعقد في أستانا حول الأزمة في سورية ومحادثات جنيف داعيا إلى بذل مزيد من الجهود في هذا الإطار.
وتؤكد الصين بشكل مستمر موقفها الداعي إلى اعتماد الحل السياسي كسبيل وحيد لحل الأزمة في سورية بما يضمن الحفاظ على سيادة سورية ورفض استخدام القوة العسكرية ضدها وفي العلاقات الدولية.
وفي سياق منفصل أكد “شي” أن نشر أنظمة الصواريخ الأميركية المتقدمة ثاد في كوريا الجنوبية يضر بشكل خطير بمصالح الأمن الاستراتيجي للصين وروسيا والدول الأخرى في المنطقة.
وقال الرئيس الصيني: إن “نصب هذه الصواريخ ذات المدى البعيد يهدد بتقويض التوازن في المنطقة ولا يصب في مصلحة نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي”.
وتابع شي.. إن “هناك تعاونا واتصالات وثيقة بين الصين وروسيا على مختلف المستويات فيما يتعلق بهذه المسألة والبلدان يحملان وجهات نظر متطابقة بشأنها فهما يرفضان بشدة نشر أنظمة ثاد ويقترحان بكل جدية أن توقف الدول المعنية وتلغي عملية نصب الصواريخ”.
وأضاف: إن موسكو وبكين تعتزمان اتخاذ الإجراءات الضرورية سواء معا أو كلا على حدة لحماية مصالحهما والحفاظ على التوازن الاستراتيجي في المنطقة.
وكانت الصين عبرت مرارا عن معارضتها نشر نظام ثاد الصاروخي وطالبت بوقف نشره وإزالة الصواريخ التي نشرت بالفعل مشددة على أن الرادار القوى لثاد يمكنه اختراق أراضيها ما يقوض أمنها ويخل بالتوازن الإقليمي.
وحول الوضع في شبه الجزيرة الكورية أعرب الرئيس الصيني عن التزام بلاده بجهود نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة وإيجاد حل للتوتر والتصعيد من خلال الحوار والتشاور والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها.
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الصيني زيارة دولة إلى موسكو اليوم قبل أن يتوجه إلى ألمانيا لحضور قمة مجموعة العشرين.
العلاقات مع واشنطن تأثرت بعوامل سلبية
وأعلن الرئيس الصيني أن العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن “تأثرت بعوامل سلبية” بعد عدد من التحركات الأميركية الاستفزازية.
ونقلت وسائل إعلام صينية عن شي قوله خلال مكالمة هاتفية اليوم مع نظيره الأميركي دونالد ترامب ان العلاقات الصينية الأميركية حققت نتائج مهمة منذ اللقاء بين الرئيسين في نيسان الماضي في فلوريدا لكنه أشار أيضا الى أن العلاقات “تأثرت بعوامل سلبية” معربا عن امله في يتعامل ترامب بشكل صحيح مع المسائل المتعلقة بتايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وانطلاقا من مبدأ “صين واحدة”.
وكانت الخارجية الصينية أدانت في الثلاثين من الشهر الماضي ما أعلنه مسؤول أميركي عن الموافقة على بيع أسلحة أميركية إلى تايوان تصل قيمتها إلى نحو 42ر1 مليار دولار مؤكدة أن هذه الصفقة “انتهاك لمبدأ صين واحدة”.
وأعلن البيت الابيض في وقت سابق ان ترامب وشي بحثا الجهود لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الا ان البيان الاميركي لم يأت على ذكر تايوان.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الصينية نددت في وقت سابق اليوم باقتراب بارجة اميركية من جزيرة تسيطر عليها بكين في بحر الصين الجنوبي أمس معتبرة هذه الخطوة “استفزازا سياسيا وعسكريا خطيرا”.
الخارجية الصينية: اقتراب بارجة أميركية من جزيرة في بحر الصين استفزاز خطير
وفي وقت سابق اليوم نددت وزارة الخارجية الصينية باقتراب بارجة أميركية من جزيرة في بحر الصين الجنوبي معتبرة هذه الخطوة “استفزازا سياسيا وعسكريا خطيرا”.
وقال المتحدث باسم الوزارة لو كانغ في بيان أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا إن “الصين أرسلت سفنا حربية ومقاتلات لإرغام البارجة الأميركية على الابتعاد عن الجزيرة”.
وكانت السفينة الأميركية يو اس اس ستيثام عبرت أمس على مسافة أقل من 12 ميلا بحريا من سواحل جزيرة ترايتون الصغيرة في ارخبيل جزر باراسيل الذي تسيطر عليه بكين.
ولفت لو كانغ الى ان الجانب الصيني “يدعو بقوة الجانب الأميركي إلى الكف فورا عن هذا النوع من العمليات الاستفزازية التي تنتهك السيادة الصينية وتهدد أمنها” مبينا أن بكين ستواصل أخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن سيادتها وأمنها القومي.
يذكر أن الصين تؤكد بشكل دائم على ضرورة احترام سيادتها على العديد من الجزر في بحر الصين الجنوبي وترفض التدخلات الخارجية فيها في وقت تواصل الولايات المتحدة ودول اخرى سياسة الاستفزاز المتكرر في البحر المذكور وهو ما يثير التوتر بين بكين وواشنطن.
وزارة الدفاع الصينية: الولايات المتحدة أضرت بالاستقرار والسلام في بحر الصين الجنوبي
إلى ذلك انتقدت وزارة الدفاع الصينية بشدة اليوم اقتراب سفينة حربية أمريكية من سواحل جزيرة ترايتون الصغيرة فى أرخبيل جزر باراسيل الذى تسيطر عليه بكين مؤكدة أن هذه الخطوة ألحقت ضرراً جسيماً بالسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
ونقلت وكالة رويترز عن الوزارة قولها في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي “نحن نعارض بقوة دخول أي سفن حربية أمريكية إلى مناطق صينية” موضحة أن “تحركات البحرية الأمريكية تضر على نحو خطير بالأجواء السياسية المحيطة بتطور العلاقات العسكرية بين البلدين”.
وأقر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بأن المدمرة الأمريكية “يو اس اس ستيثام” المزودة بصواريخ موجهة أبحرت في نطاق 12 ميلاً بحرياً من جزيرة ترايتون.
وكانت وزارة الخارجية الصينية نددت في وقت سابق اليوم بالخطوة الأمريكية الجديدة مؤكدة أنها تشكل “استفزازاً سياسياً وعسكرياً خطيراً” لافتة إلى أن “الصين أرسلت سفناً حربية ومقاتلات لإرغام المدمرة الأمريكية على الابتعاد عن الجزيرة”.
يذكر أن الصين تؤكد بشكل دائم على ضرورة احترام سيادتها على العديد من الجزر فى بحر الصين الجنوبي وترفض التدخلات الخارجية فيها في وقت تواصل الولايات المتحدة ودول أخرى سياسة الاستفزاز المتكرر في البحر المذكور وهو ما يثير التوتر بين بكين وواشنطن.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 4/7/2017)