قال سيرجيه لافروف وزير الخارجية الروسي يوم الاثنين إن موسكو ترحب بقرار “شركاء الولايات المتحدة” بالمشاركة في محادثات سلام بشأن سورية في أستانا والتعاون في إنشاء ما يسمى ب “مناطق آمنة” للمدنيين في هذا البلد من الشرق الأوسط الذي عصفت به الحرب، وفقاً لوكالة آجر برس.
وتمثل هذه اللهجة الودية تغييراً في موقف روسيا تجاه الوجود الأمريكي في سورية بعد أن أدانت روسيا الشهر الماضي الولايات المتحدة لإسقاط طائرة مقاتلة سورية، وقالت وقتها إنها ستعتبر الآن الطائرات الأمريكية في سورية كأهداف، وفقاً لوكالة DPA.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو، في اشارة الى أن المناطق المدنية يجب أن تكون خالية من القتال ” إلى حد كبير، أبوابنا مفتوحة للتعاون بشأن مواصلة تطوير مفهوم مناطق تخفيف التوتر “.
ويوم الجمعة، توصلت روسيا إلى اتفاقية مع الولايات المتحدة والأردن لوقف إطلاق النار في المنطقة الواقعة في جنوب غرب سورية، وتحديد مناطق تخفيف التوتر لخلق بيئة مناسبة للتوصل إلى حل سياسي للوضع في هذا البلد حيث الحرب دخلت عامها السابع، وفقاً لـ Xinhua.
وقال لافروف إن الاتفاق ينص على تطوير المزيد من التفاصيل حول التنفيذ العملي للمنطقة.
وقال إنه من أجل التنسيق حول هذه التفاصيل، تم الاتفاق على وضع مركز رصد أنشأته كل من روسيا والولايات المتحدة والأردن في العاصمة الأردنية عمان، وسوف يكون على اتصال دائم مع قوات الحكومة السورية والمعارضة.
ووفقا لافروف، فإن المشاركين في المحادثات بشأن سورية في العاصمة الكازاخستانية أستانا هم على مقربة من التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء منطقة تخفيف التوتر في حمص في الغرب وفي الغوطة الشرقية، وتتواصل المناقشات بشأن إنشاء مناطق أخرى في محافظة إدلب (شمال غرب).
وقال لافروف إن روسيا ترحب بـ “المشاركة الفعالة” للولايات المتحدة في مناقشات أستانا، على الرغم من أن واشنطن لها صفة المراقب في المناقشات. وأضاف أن موسكو أيضاً حافظت على اتصالات مستقرة مع واشنطن في محادثات جنيف التي استؤنفت يوم الاثنين ومع الدول الرئيسية الأخرى التي أثرت على التطورات في سورية.
(المصدر: وكالة مولد برس للأنباء، بتاريخ 11/7/2017)