اختتم الوفد الحكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء جولته في محافظة حمص اليوم حيث اطلع على مشروع صيانة الخط الحديدي الذي تنفذه ورشات المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بطول 186 كم الواصل بين حمص ومناجم الفوسفات.
وأوضح وزير النقل المهندس علي حمود أنه تم نقل آليات صيانة الخط الحديدي من حلب إلى حمص بواسطة آليات مخصصة وتم البدء بصيانته من حمص إلى مكامن الفوسفات في منطقة تدمر بطول 186 كم حيث تمت صيانة جزء بطول 20 كم وهناك جزء آخر بطول 40 كم قيد الصيانة حاليا ومن المتوقع إنجاز كامل الخط منتصف أيلول القادم وبالتالي سيتم نقل الفوسفات مباشرة من مكامنه إلى الساحل لتصديره للخارج والعودة بمردود جيد للمؤسسة.
وأضاف حمود.. تولي الوزارة قطاع الخطوط الحديدية أهمية كبيرة نظرا لدوره في نقل البضائع والسلع عبر المحافظات إلى كل المناطق السورية مبينا أن أعمال الصيانة والتأهيل التي انطلقت بها الوزارة تشمل جميع الخطوط في المحافظات ويتم العمل حاليا على وصول الخط بعد دمشق الهامة إلى الزبداني.
ووضع المهندس خميس حجر الأساس لمشروع تطوير وزيادة الطاقة الانتاجية في منشأة دواجن حمص بمنطقة حسياء بكلفة مليار ليرة كما جال والوفد المرافق في أقسام المنشأة واستمع من العمال والفنيين إلى شرح عن آلية العمل ومراحل الانتاج.
وأوضح مدير منشأة دواجن حمص المهندس محمد قيمر أن الهدف من توسيع المنشأة زيادة الطاقة الانتاجية من صيصان الفروج والبياض وبيض المائدة ودجاج اللحم حيث سيؤمن المشروع زيادة انتاج صوص الفروج من مليون ونصف المليون في العام إلى ثلاثة ملايين.. وصوص البياض من مليون إلى مليونين إضافة إلى توفير بيض المائدة ودجاج اللحم باسعار مخفضة مشيرا إلى أن تطوير المنشأة يشتمل أيضا على تحديث الآلات ويتم السعي حاليا لإنشاء مشروع الطاقة البديلة كما توجد فكرة لاستجرار خط كهربائي دائم ما يسهم بتخفيض تكاليف الانتاج.
وزار الوفد الحكومي برئاسة المهندس خميس بعد ذلك المجمع السوري الأوروبي للصناعات الثقيلة في المدينة الصناعية بحسياء وهو الأول على مستوى الشرق الأوسط بانتاج العنفات الريحية.
وأشار وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو إلى أهمية المجمع إذ تم إنشاؤه والاستثمار فيه خلال الأزمة التي استهدفت تدمير البنية الاقتصادية لسورية حيث اثبت الشعب السوري اصراره على بناء القاعدة الاقتصادية لوطنه مبينا أنه ستنتج أول عنفة ريحية ويتم تركيبها نهاية العام الحالي بهدف الاستفادة من الطاقة الريحية وتحويلها إلى كهرباء وتأمين الكهرباء بالطاقات البديلة ما يوفر كميات هائلة من الفيول اللازم لتوليد الكهرباء.
وأضاف الوزير الحمو.. أنه تم تصنيع العنفة بالكامل في المجمع السوري الأوروبي بأحدث الآلات ووفق أفضل المواصفات العالمية وبايد سورية لافتا إلى أن طاقة المنشأة تبلغ 50 مروحة ريحية سنويا.
وأوضح صاحب المجمع السوري الأوروبي وليد الياس أن المجمع أقيم على مساحة 40 ألف متر مربع وينتج من 70 إلى 100 عنفة سنويا لانتاج حوالي 300 ميغا واط ساعي في العام وقال “لدينا في حمص طاقة رياح هائلة ما يوفر الفيول واستيراده.. وقريبا تأمين الكهرباء بشكل أفضل دون تكاليف”.
ئبين أن المجمع يدعم قطاع النفط بأعمال الصيانة لكل المعدات وقطاع المخابز والصوامع والمطاحن ومعامل الإسمنت حيث “سيتم تركيب العنفات التي ينتجها المجمع العام الحالي وان كل عنفة ستنير أربعة آلاف بيت تقريبا ويبلغ وزنها 4 آلاف طن” لافتا إلى وجود ستة مصانع في المجمع منها لصناعة حفارات النفط وعلب السرعة وعدد نفطية والعنفات الريحية.
واختتم الوفد الحكومي برئاسة المهندس خميس زيارته لمحافظة حمص بلقاء مجلس ادارة المدينة الصناعية بحسياء وعدد من الصناعيين والمستثمرين حيث أكد المهندس خميس استعداد الحكومة لتشجيع القطاع الصناعي والاستثمار بشكل كبير من خلال تقديم كل التسهيلات والمزايا الممنوحة منوها بانه سيتم قريبا منح قروض للمستثمرين والصناعيين عند الانتهاء من دراسة الضوابط والسيولة المالية.
ووجه رئيس مجلس الوزراء مجلس إدارة المدينة الصناعية بحسياء بضرورة التواصل مع المستثمرين والصناعيين وعقد الاجتماعات الدورية لوضع رؤية استراتيجية للتطوير والارتقاء بالواقع الاقتصادي والوقوف على الصعوبات والمعوقات التي تعترض العمل الصناعي والاستثماري بحسياء مؤكدا أهمية عودة جميع الصناعيين والاستثمار في وقت تشهد فيه سورية إعادة الإعمار وبشائر النصر القريب لجيشنا العربي السوري في سحق الإرهاب.
بدورهم طالب عدد من الصناعيين والمستثمرين بضرورة تقديم القروض لهم وتوفير المياه بالنظر الى طبيعة وخصوصية كل منشأة وليس وفق مساحتها إضافة إلى تقليص ساعات التقنين الكهربائي.
الحكومة تعمل وفق رؤية تنموية شاملة اقتصادياً وخدمياً
وزار الوفد الحكومي برئاسة المهندس خميس في وقت سابق اليوم جامعة البعث والمشفى الجامعي فيها.
ودعا المهندس خميس مجلس الجامعة إلى تحمل مسؤولياته بتطوير آليات العمل وبناء الانسان باعتباره صمام الأمان لسورية الامر الذي يتطلب إيجاد رؤية تطويرية شاملة للجامعة على جميع المستويات وتحقيق تكافؤ الفرص وتعزيز البناء التنموي الشامل في ظل التحديات الراهنة وذلك بما ينسجم مع المشروع الوطني للاصلاح الاداري الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد.
وطالب المهندس خميس بتحقيق التمايز والمهنية العالية في مسألة إعداد المناهج الجامعية وطباعة الكتب الجامعية والمقررات إضافة إلى الاستثمار الأمثل لموارد الجامعة مؤكدا أن الحكومة تعمل حاليا وفق رؤية تنموية شاملة على كل الصعد اقتصاديا وخدميا وبما يتوافق مع الموارد المتاحة.
واستمع رئيس مجلس الوزراء إلى مطالب مجلس جامعة البعث بخصوص إعادة النظر بتسمية كلية الهندسة البترولية والكيميائية وإيجاد آليات مرنة للسماح للمجلس بتعيين الكوادر الكفوءة وفق تسلسل مدروس وحل مشكلة السكن الجامعي وتخصيص قطعة أرض لنقابة المعلمين بالجامعة لإقامة مشروع استثماري.
وضمن الجولة تفقد المهندس خميس والوفد الحكومي مشروع مشفى جامعة البعث في حرم الجامعة بكلية الطب واطلع من القائمين على الاعمال المنفذة فيه.
بدوره أشار الدكتور عاطف نداف وزير التعليم العالي إلى أن المشفى سيكون مركزا بحثيا لطلاب الجامعة والدراسات العليا إلى جانب تقديم الخدمات العلاجية النوعية للمواطنين لافتا إلى أنه تم تخصيص المشفى بمبلغ مليار و750 مليون ليرة سورية لانجاز الاعمال المخططة فيه حيث فاقت نسبة التنفيذ 20 بالمئة وسيتم تامين التجهيزات الطبية بالتوازي مع أعمال البناء التي من المتوقع الانتهاء منها أواخر العام الحالي.
وقدم الدكتور أحمد مفيد صبح رئيس الجامعة شرحا مفصلا عنها والمراحل التي وصلت إليها من تطور كمي ونوعي على مستوى الخريجين من كل الكليات والاختصاصات العلمية والادبية والتقنية مبينا انها تضم نحو 130 ألف طالب وطالبة وتشمل 20 كلية وأربعة معاهد وفيها عدة مراكز تعاون بحثية وتوجيهية وتنموية.
كما زار المهندس خميس والوفد الحكومي مخابر أمراض النبات وبذور الأعشاب الضارة والحشرات في دائرة وقاية النبات ومركز التدريب والتعليم الزراعي بمديرية الزراعة.
وبين وزير الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أن المخابر الزراعية في مديرية زراعة حمص تقوم بتحليل العينات والتأكد من سلامة الانتاج النباتي بكل أصنافه عبر مراكز الحجر الصحي لافتا إلى أهمية تأهيل وتعميق خبرات جميع الكوادر العاملة في هذا المجال وتدريب المنتجين الزراعيين للارتقاء بمستوى انتاجهم الزراعي والحفاظ على الصحة العامة.
بدوره أشار مدير زراعة حمص المهندس نزيه الرفاعي إلى أنه خلال الموسم الحالي لم يتم رصد أي حالة مرضية بالمحاصيل والاشجار المثمرة في وقت توجد فيه بعض الإصابات الحشرية أو الفطرية ضمن العتبة الاقتصادية والتي لا تشكل أي جائحة لافتا إلى أن مركز التدريب والتعليم الزراعي يضم ثلاث قاعات تدريب مجهزة بشكل كامل ويتم خلاله تأهيل العناصر الفنية.
كما اطلع الوفد الحكومي على مركز الشهيد منهل الصالح الصحي في حي وادي الذهب واستمع من المواطنين المجتمعين أمام المركز إلى جملة من المطالب الخدمية منها تحسين واقع النقل الداخلي والكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وأوضح المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة أنه تم تخصيص مبلغ 600 مليون ليرة كمرحلة أولى تتضمن أعمال الخدمات من صرف صحي وتأهيل للشوارع والأرصفة ومراكز صحية في احياء الورود والباسل ووادي الذهب والفردوس مشيرا إلى أنه تم الطلب باعادة دراسة وتقييم كل الخدمات في هذه الاحياء وتوجيه الشركات الانشائية للمباشرة بتنفيذ الاعمال وفق الأولويات.
وأضاف الوزير مخلوف: إن الوزارة تقوم بتوريد باصات نقل داخلي جديدة وسيتم تخصيص الاحياء المذكورة بعدد منها.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 24/7/2017)