أكد مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا أن أكثر من 110 إرهابيين من النمسا ما زالوا في صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق مجددا تحذيره من خطر عودة هؤلاء الإرهابيين المتطرفين على أمن واستقرار النمسا.
وتشهد الدول الأوروبية حالة استنفار أمني تحسبا لوقوع هجمات إرهابية على غرار تلك التي وقعت في فرنسا وبلجيكا والمانيا وجاءت نتيجة تجاهل مسؤولي هذه الدول التحذيرات المتكررة من مغبة دعم الإرهاب في سورية والمنطقة ومن ارتداد الإرهاب على داعميه.
وقال مدير مكتب مكافحة الإرهاب بيتر غريدلنغ في تصريحات نقلتها صحيفة “الكرونه تسايتونغ” أن 297 إرهابيا غادروا النمسا منذ عام 2011 حتى نهاية عام 2016 للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى ما يسمى “التحالف الدولي” لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي بريت ماكغورك اقر بأن تركيا كانت خلال السنوات الماضية ممرا لعبور مئات الإرهابيين الأجانب أسبوعيا إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
ويقر نظام رجب طيب أردوغان بدعمه العلني والمفضوح للتنظيمات الإرهابية في سورية وأكدت العديد من التقارير الإعلامية والاستخبارية أن هذا النظام جعل من تركيا ممرا لعبور آلاف الإرهابيين من مختلف دول العالم إلى سورية للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية فيها وارتكاب الجرائم بحق السوريين.
وأضاف غريدلنغ أن 90 إرهابيا منهم عاد إلى النمسا فيما تم منع 50 متطرفا من مغادرة النمسا حتى الآن مؤكدا في الوقت ذاته أن 110 إرهابيين ممن غادروا النمسا ما زالوا يقاتلون في سورية والعراق بينما لقي الباقي مصرعه.
يشار إلى أنه وفقا لمكتب مكافحة الإرهاب في النمسا في تقارير سابقة وعلى لسان وزراء وسياسيين أوروبيين فان أكثر من 6000 إرهابي من أوروبا غادروا إلى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيم “داعش” والنصرة الإرهابيين منذ 2011 عاد ثلثهم إلى بلادهم وبدؤوا يجندون المزيد وأصبحوا يشكلون تهديدا مباشرا على الأمن في أوروبا.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، بتاريخ 31/7/2017)