شارك وزير الخارجية الرومانية، تيودور ميليشكانو بتاريخ 25 آب 2017، في الاجتماع الثلاثي – بولونيا – رومانيا – تركيا.
وجرى خلال الاجتماع تبادل للآراء بشأن جدول الأعمال الأمني الأوروبي -الأطلسي والدولي، مع التركيز على أولويات منظمة حلف شمال الأطلسي من منظور انعقاد مؤتمر القمة المقبل.
وعرض وزير الخارجية الرومانية التطورات في منطقة البحر الأسود وشدد على أهمية التنفيذ الكامل للقرارات المتعلقة بتعزيز وضع الناتو في المنطقة كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز الردع والدفاع عن الدول الحليفة على الجبهة الشرقية. كما أبرز الوزير الحاجة إلى أن تكون هذه التدابير مدعومة بشكل فاعل من قبل الشركاء الشرقيين -أوكرانيا وجورجيا وجمهورية مولدوفا.
كذلك، تم خلال الاجتماع الاتفاق على تعميق التعاون وفق هذه الصيغة، بما في ذلك إمكانية إجراء زيارات مشتركة من قبل وزراء الخارجية الثلاثة في الدول الشريكة. كما نوقشت أهمية إيجاد الفرص لتطوير التعاون بين الدول الثلاثة في مجالات مثل الصناعات الدفاعية.
وتم عقب الاجتماع اعتماد البيان الصحفي المشترك التالي:
“التقينا في وارسو لتبادل وجهات النظر حول التحديات والتهديدات الأمنية على المنطقة الأوروبية – الأطلسية ومن أجل مناقشة إسهامنا في إدارتها.
كما اجتمعنا في وقت سابق من هذا اليوم مع السيد جينز ستولتنبرغ، الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي. وقد أثبتت مناقشتنا معه مرة أخرى أننا وبوصفنا من دول الحلف متفقون على تحقيق الهدف المشترك المتمثل في أن نكون جزءا لا يتجزأ من أمن جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
كما أبرزنا الدور الحاسم الذي يضطلع به حلف شمال الأطلسي في الحفاظ على السلم والاستقرار في أوروبا والدول المجاورة. إن البيئة الأمنية الحالية تتطلب المشاركة الكاملة من قبل جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي وبروح من الوحدة والتضامن، وزيادة تعزيز العلاقات الحيوية عبر الأطلسي، وأن يبقى حلف الناتو مستعدا للتصدي لجميع التحديات والتهديدات، أيا كان مصدرها.
كما شددنا على الأهمية الخاصة للقرارات التي اتخذت في مؤتمر قمة حلف شمال الأطلسي في وارسو في تموز 2016، وأعربنا عن تصميمنا على مواصلة العمل من أجل تنفيذها الكامل، وفقاً للمواعيد النهائية المحددة في مؤتمر القمة. وفي هذا السياق، سلطنا الضوء على الأهمية الرئيسية لتواجد الحلف على الجبهة الشرقية كجزء من الجهد الجماعي والشامل لتعزيز موقف الناتو من الردع والدفاع.
كذلك، يجب على الناتو مواصلة نهجه تجاه روسيا والتي تم الاتفاق عليه في قمتي ويلز ووارسو. لقد رد الحلف على تغييرات البيئة الأمنية من خلال تعزيز الردع والدفاع، وفي حين ظل منفتحاً على الحوار السياسي مع روسيا على أساس المعاملة بالمثل من أجل زيادة الشفافية والقدرة على التنبؤ. كما سيواصل الحلف رصد المناورات العسكرية الضخمة في دول الجوار وآثارها على الأمن الإقليمي. كما سنواصل تقديم الدعم الفاعل لشركائنا في أوكرانيا وجورجيا وجمهورية مولدوفا، مع التركيز على زيادة قدراتهم الأمنية والدفاعية وتعزيز قدرتهم على الصمود.
كذلك، أكدنا من جديد على الموقف الثابت والمبدئي بعدم الاعتراف بالضم غير الشرعي وغير المشروع لشبه جزيرة القرم. كما أعربنا عن قلقنا إزاء تدهور الحالة الأمنية في دونباس وقمنا بإدانة هجمات ما يسمى بالمسلحين الانفصاليين على البعثة الخاصة للرصد التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ونحن ننتظر الاحترام الكامل من جانب جميع الأطراف لاتفاقيات مينسك والتي يعتبر تنفيذها الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة في أوكرانيا، مع احترام سلامتها الإقليمية والقانون الدولي.
كما نتابع بقلق الوضع في دونباس وشبه جزيرة القرم وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ونجدد دعوتنا إلى احترام السيادة الوطنية لكل بلد وحث روسيا على لعب دور بنّاء.
وأشرنا أيضاً إلى خطورة التهديدات القادمة من الجنوب. وشددنا على دعم قرار حلف شمال الأطلسي في أن يصبح عضواً في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش والذي اعتمد في الاجتماع الخاص الذي عقد في بروكسل في أيار 2017. ينبغي أن يكون هدفنا المشترك هو توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وفقا لمبدأ التضامن بين أعضاء حلف شمال الأطلسي وعدم تجزئة أمن الحلف.
وإدراكا منا بأهمية وقيمة التعاون الإقليمي في المجال الأمني، فإننا نؤكد مجدداً التزامنا في تعميق الحوار والمشاورات حول هذا الموضوع، كوسيلة لتشجيع التعاون الإقليمي والمساهمة في تحقيق أهداف ومهام منظمة حلف شمال الأطلسي.
كما نتطلع باهتمام إلى قمة الناتو في عام 2018 كفرصة لمواصلة تكييف الحلف، بما في ذلك موقعه العسكري للرد بشكل مناسب على جميع التحديات الأمنية والتهديدات التي نواجهها “.
(المصدر: الموقع الرسمي للخارجية الرومانية، بتاريخ 25/8/2017)