شارك وزير الخارجية الرومانية السيد تيودور ميليشكانو اجتماع غيمنيتش غير الرسمي لوزراء خارجية في الاتحاد الأوروبي الذي عقد في تالين (إستونيا) في الفترة ما بين 7-8 أيلول 2017.
وتم خلال الاجتماع تناول قضايا الساعة على جدول الأعمال الأوروبي والدولي مثل كوريا الشمالية وعملية السلام في الشرق الأوسط وفنزويلا.
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية تم ذكر القلق المتعلق بتفاقم التوتر غير المسبق في المنطقة. وتمت دراسة السبل الممكنة للمزيد من التدخل من قبل الاتحاد الأوروبي لدعم جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سلمي عن طريق التفاوض من أجل تحقيق هدف نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل ونهائي ولا رجعة منه.
وتم استعراض أخر التطورات بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط حيث جدد وزير الخارجية الرومانية موقف رومانيا من الهدف النهائي للدولتين السيادتين وهما اسرائيل وفلسطين للتعايش في سلام وأمن. ودعا الى استئناف الحوار المباشر بين الجانبين، مشيراً إلى أهمية تجنب الإجراءات الانفرادية التي يمكن ان تديم حالة الانسداد الحالية وقد تعرض حل الدولتين للخطر.
وتبادل الوزراء وجهات النظر حول كيفية تحسين عملهم بشأن السياسة الخارجية والأمنية المشتركة في الاتحاد الأوروبي بما في ذلك من خلال زيادة فعالية التنسيق بين بروكسل والعواصم. وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية الرومانية على ضرورة اتباع نهج موحد ومتسق ومتين.
وعلى هامش اجتماع غيمنيتش تم عقد اجتماع مع وزراء خارجية غرب البلقان بشأن موضوع منع التطرف والتطرف العنيف ومكافحتهما. وتم في هذا السياق عرض التحديات الخاصة في غرب البلقان وسبل التعاون الأكثر فعالية. وأعرب تيودور ميليشكانو عن دعم رومانيا القوي لتعزيز القدرة الإدارية لدول غرب البلقان بما في ذلك في سياق منع ومكافحة الإرهاب والتطرف. وسلط الضوء على أهمية تعزيز المستوى التعليمي والتواصل الدقيق بشأن هذا الموضوع، مع التشديد على أهمية أشكال التعاون الإقليمي (مثل مركز سيليك SELEC في بخارست.)
وخلال اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية للدول الشرقية الشريكة ركزت المناقشات على السبل العملية لتعزيز صمود المنطقة الشرقية من الاتحاد الأوروبي وخاصة البعد الأمني، وذلك إعداداً لقمة الشراكة الشرقية التي ستعقد في 24 تشرين الثاني 2017 في بروكسل. وفي هذه المناسبة، أبرز المسؤول الروماني الحاجة إلى تعزيز التعاون في مجال الأمن، مع الحفاظ على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم عمليات الإصلاح في البلدان الشريكة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وفي هامش اجتماع غيمنيتش التقى وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو مع يوهانس هان، المفوض الأوروبي للمفاوضات من أجل سياسة الحوار والتوسع، والتي شكلت فرصة لتبادل وجهات النظر حول وضع وآفاق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومولدوفا. وجرى التأكيد على أهمية تنفيذ اتفاق الشراكة واستمرار عملية الإصلاح والتحديث من قبل كيشيناو لصالح جميع مواطني جمهورية مولدوفا. وأكد الوزير تيودور ميليشكانو مجدداً دعم رومانيا الراسخ والثابت للمسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا.
(المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الرومانية، بتاريخ 08/9/2017)