ندوة إطلاق حملة دعم ترشيح رومانيا للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن في للأمم المتحدة للفترة 2020-2021

نظمت وزارة الخارجية بتاريخ 12/9/2017 ندوة إطلاق حملة دعم ترشيح رومانيا لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي بين عامي 2020 و 2021.

وبدعوة من وزير الخارجية ألقى كل من رئيس مجلس الشيوخ كالين بوبيسكو تاريتشيانو ونائب رئيس مجلس النواب كارمن ميهالتشيسكو، ووزيرة الداخلية كارمن دان، ومستشار الرئيس للشؤون الخارجية بوجدان أوريسكو كلمات وقدموا بعروض كل من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بلغراد السفيرة سيمونا ميكوليسكو، ورئيس المدرسة الوطنية للدراسات السياسية والإدارية في بخارست، الأستاذ ريموس بريكوبييه والسفير سيرجيو تشيلاك من قبل المركز الوطني للتنمية المستدامة. وحضر المؤتمر ممثلون عن مؤسسات الدولة الرومانية رفيعة المستوى والسياسيون في رومانيا وممثلو المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والأعمال والإعلام وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون في بوخارست.

وتم بهذه المناسبة تسليط الضوء على جهود الدبلوماسية الرومانية من أجل حملة العضوية الرومانية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي وهو المحفل العالمي الرئيسي ذو المسؤوليات المتعلقة بالسلام والأمن الدولي. وتم في هذا الصدد التركيز على أهمية بذل جهود متضافرة ودعماً مستمراً من جميع جوانب المجتمع الروماني لتحقيق هذا الهدف.

وأكد وزير الخارجية الرومانية السيد تيودور ميليشكانو على أن نجاح هذا الترشيح يعتمد على حملة ديناميكية ومدعومة منفذة بوتيرة سريعة تهدف إلى إقناع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأن تستثمر ثقتهم في رومانيا. كما أشار إلى أن رومانية مستعدة تماما لتحمل هذه المسؤولية العالية بان تعمل داخل مجلس الأمن وبأن تبدئ رأيها في المواضيع الكبرى على مستوى الحوار من اجل السلام العالمي وذلك على مدى سنتين وفق مدة العضوية.

وصرح ميليشكانو: “أتمنى أن يحفز حوار اليوم المناقشات الداخلية بشأن أهمية مؤسسة الأمم المتحدة في البيئة الأمنية المعاصرة ودور الدبلوماسية المتعددة الأطراف والمساهمة الرومانية التاريخية للتعرف على الأفكار والمقترحات والمشاريع والإجراءات الجديدة التي م شأنها أن تضمن نجاح ترشيح رومانيا في مجلس الأمن.”

وأشار وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو في كلمته أيضاً إلى أن رومانيا ينبغي أن تمشي بسلوك نشط في عملها ضمن المنظمات الدولية وفي النقاشات المتعددة الأطراف وأن تبرز خبرتها في القضايا الراهنة.

وصرح وزير الخارجية الرومانية: “المهمة التي تنوي رومانيا بالتمسك بها في فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن يمكن أن تلخص في كلمات الدبلوماسي الروماني التاريخي نيكولاي تيتوليسكو:>> رومانيا دعمت دائماً الأمن الجماعي والسلام غير القابل للتجزئة وتسوية جميع النزاعات بالوسائل السلمية <<. إن هذه هي إحداثيات العمل الخارجي لرومانيا، مما يدل على اقتناع عميق لدينا بأن الأمم المتحدة تمثل الأمن الجماعي بأوسع صوره”.

وجاء في كلمة رئيس مجلس الشيوخ كالين بوبيسكو تاريتشيانو: “الأمم المتحدة تواجه تحديات جديدة في المجالات التي من الأساسي فيها التعاون الدولي والتدخل الفعال متعدد الأطراف. وفي هذا السياق، فإن رومانيا على استعداد للإسهام بنشاط بخبراتها وقدراتها لضمان كفاءة الأمم المتحدة. نحن ندعم مجلس أمن أكثر كفاءة وشفافية وقادر على حل قلق جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. “

وأرسل بدوره رئيس مجلس النواب السيد ليفيو دراغنيا رسالة دعم لترشيح رومانيا لمجلس الأمن الدولي جاء فيها: “في المشهد الدولي الراهن فإن الأمور تتغير بسرعة ورومانيا لاعب موجود على الساحة الدولية أكثر فأكثر ومن حيث ترشيحنا يمكن أن نثبت بأن رومانيا قادرة على عضوية ناضجة ومتوازنة في النظام الدولي “.

من جانبها أكدت وزيرة الداخلية السيدة كارمن دان على الالتزام القوي من وزارة الداخلية لزيادة مساهمتها في جهود رومانيا لدعم البعثات والمهام التي أجريت برعاية الأمم المتحدة. وقالت المسؤولة الرومانية: “لقد أثبتت رومانيا دائماً في علاقتها مع الشركاء الخارجيين على مسؤوليتها وهي علاقة قائمة على الثقة التي بنيت من خلال المهنية والولاء”.

وركز مستشار الرئيس لشؤون السياسة الخارجية السيد بوجدان أوريسكو في خطابه على أن “عبارة الأمم المتحدة تعني “معاً”. وهذا يعني حلول جماعية للمشاكل المشتركة. رومانيا تريد المساهمة في هذا الجهد الجماعي بما في ذلك من خلال ولاية جديدة في مجلس الأمن. إن احترام القانون الدولي وكان ولا يزال من ثوابت السياسة الخارجية في رومانيا “.

(المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الرومانية، بتاريخ 12/9/2017)