وأجرى رئيس رومانيا في اليوم الأول من اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة سلسلة من اللقاءات الثنائية مع كل من رئيس إستونيا السيدة كيرستي كالجولا، ورئيس جمهورية مصر العربية السيد عبد الفتاح السيسي، ورئيس صربيا السيد أليكساندر فوسيك، ورئيس المجلس الأوروبي السيد دونالد تاسك، والأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرج وقادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.
وخلال الاجتماع مع رئيس إستونيا، ركزت المحادثات حول القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي والأوروبي والإقليمي وقضايا الأمن. وشدد المسؤولان المستوى الجديد جداً للعلاقة الثنائية التي لها إمكانية كبيرة لمواصلة تعزيزها لأنه لرومانيا وإستونيا مواقف متشابها في العديد من الملفات الأوروبية.
وبالنظر إلى أن عام 2018 هو عام رمزي لكلا البلدين – رومانيا تحتفل بمرور 100 سنة على إعلان الوحدة وإستونيا تحتفل بمرور 100 عام على إعلان استقلالها، وأعرب المسؤولان عن اهتمامهما في تنظيم فعاليات مشتركة للاحتفال بـ “الذكريات المئوية “.
وفيما يتعلق بمجال الأمن رحب الرئيس كلاوس يوهانيس بالتقدم المحرز في تعزيز الدفاع والردع بشأن الجهة الشرقية لحلف الناتو. واتفق الرئيسان بأن تعمل رومانيا واستونيا معا من أجل نجاح قمة الناتو التي ستعقد في عام 2018، وخاصة لتحقيق التماسك الحقيقي في تواجد منظمة حلف شمال الأطلسي في مناطق الشمال وفي مناطق الجنوبية الشرقية.
وتناول المسؤولان موضوع قمة الشراكة الشرقية في تشرين الثاني والحاجة إلى المزيد من الدعم لجمهورية مولدوفا لتقاربها من الاتحاد الأوروبي.
وفي اجتماعه مع رئيس جمهورية مصر العربية، نقل الرئيس الروماني تقديره للعلاقات الجيدة جداً بين البلدين في عام 2017 حيث تحتفل الدولتان في العام الحالي بمرور 111 عام على إرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وناقش الرئيس كلاوس يوهانيس والرئيس عبد الفتاح السيسي العلاقات الثنائية والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، فضلاً عن عدد من البنود المدرجة على جدول الأعمال الدولي، مثل التعاون في مكافحة الإرهاب والاوضاع في ليبيا أو سورية. واتفقا رئيسا رومانيا ومصر لتبادل الزيارات لتعزيز الحوار السياسي بين البلدين على أعلى المستويات، وأعرب الرئيس الروماني في الوقت ذاته عن تقديره للدور الذي تلعبه مصر باعتبارها عاملاً من عوامل الاستقرار في الشرق الأوسط. كما أعرب الرئيس الروماني استعداده لتكثيف التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكد الرئيس المصري بدوره على أهمية تطوير العلاقات الثنائية، بما في ذلك الحجم الاقتصادي، معرباً عن تقديره الكبير للدعم المستمر من رومانيا، بما في ذلك تبادل الخبرات حول التحول الديمقراطي في البلاد أو على مستوى الاتحاد الأوروبي.
واجتمع الرئيس الروماني أيضاً على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع رئيس صربيا، الذي جدد له السيد يوهانيس الدعوة لزيارة رومانيا، وتعميق وتطوير العلاقات الثنائية الهامة جداً بين البلدين.
كما التقى الرئيس كلاوس يوهانيس مع دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي لمناقشة القضايا الراهنة على جدول الأعمال الأوروبي، ومع ينس شتولتنبرج، الأمين العام لحلف الناتو الذي سيزور رومانيا في تشرين الأول تشرين لإجراء محادثات مع السلطات الرومانية والمشاركة في الجمعية البرلمانية للناتو.
(المصدر: الموقع الرسمي للرئاسة الرومانية، بتاريخ 19/9/2017)