تأخرت هذه الزيارة التي طال انتظارها وتأجلت عدة مرات هي الأولى لحاكم سعودي إلى روسيا، وتؤكد التقارب الأخير بين موسكو ورياض الحليف التقليدي لواشنطن.
وقد حظي هذا التطور خصوصاً بالاتفاق بين منتجي النفط الكبار لوقف انهيار سعر هذا الوقود الذي ضرب اقتصاداتهم.
وقال بوتين لدى استقبال العاهل السعودي من غرفة فخمة في القصر الكبير بالكرملين: “هذه هي الزيارة الأولى لملك المملكة العربية السعودية وهي بالفعل حدث رمزي. إنني مقتنع بانها ستعطى دفعة جيدة لتنمية العلاقات الثنائية”.
وقال الملك سلمان: “نحن سعداء لوجودنا في بلدكم الصديق، ونطمح إلى تعزيز العلاقات الثنائية لمصلحة السلام والأمن والتنمية في الاقتصاد العالمي”، وقال بدوره واصفاً الزيارة بأنها “تاريخية” للرياض.
وكان الاتحاد السوفياتي أول دولة اعترفت بالمملكة العربية السعودية في عام 1925. ومع ذلك، لم يزر الاتحاد السوفياتي أو روسيا أي من السياديين السعوديين، في حين أن فلاديمير بوتين قد سافر إلى المملكة العربية السعودية لمرة فقط في عام 2007.
ونقلت وكالة تاس عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله ان الرياض سيخصص مليار دولار لمشاريع الطاقة المشتركة مع روسيا.
من ناحية أخرى، ووفقا لمصادر في المجمع الصناعي العسكري الروسي، نقلت عنهم صحيفة كوميرسانت، قد تنتهي الزيارة السيادية لملك من الرياض بالتوصل إلى اتفاق على بيع أسلحة روسية، “بما في ذلك نظم الدفاع الجوي S -400 بمبلغ أكثر من 3 مليار دولار “.
وذكرت المصادر انه إذا ما توصلت مفاوضات الكرملين يوم الخميس الى اتفاق حول هذا الموضوع، فان العقود يمكن توقيعها رسميا في نهاية الشهر.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن مصدر دبلوماسي قوله إن زيارة الملك سلمان “يعد لها منذ عدة أشهر”، موضحاً أن “كل شيء سيعتمد على الاتصال الشخصي بين رؤساء الدول”.
وعلى المستوى الدبلوماسي بقيت الاختلافات بين موسكو والرياض، وخاصة الصراعات في اليمن وسوريا، ولكن، كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف فإن “الإرادة السياسية من قبل موسكو والرياض لتعزيز التعاون بينهما (…) واضحة “.
(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس، بتاريخ 05/10/2017)