موسكو سوف تبذل كل جهد ممكن من أجل حل النزاع في ترانسنيستريا، هذا ما وعد به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في لقاء مع نظيره المولدوفي إيغور دودون يوم الثلاثاء 10/10/2017 في سوتشي -المنتجع الشهير على ساحل البحر الأسود الروسي -على هامش اجتماع مجلس رؤساء الدول (سيس) والمجلس الاقتصادي الأوراسي، وفقا لتقارير وكالة أنباء تاس.
وأضاف بوتين: ” سوف نفعل كل ما هو ضروري لحل نزاع ترانسنيستريا، ونحن بالتأكيد نضمن تلك الاتفاقات التي يمكن ويجب أن تؤدي في النهاية إلى حل لهذه المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد ولمصلحة جميع الناس الذين يعيشون هناك”.
بدوره، أعرب دودون عن امتنانه لروسيا – “من طرف الشعب المولدوفي على يمين ويسار الضفة لنهر نيسترو” – لموقفها في تسوية النزاع.
وقال إيغور دودون إنه بعد الانتخابات البرلمانية التي ستجرى العام المقبل في جمهورية مولدوفا سيعود إلى التسوية السياسية للنزاع في ترانسنيستريا. وأضاف “أنا متأكد من أنه سيكون هناك برلمان موالي لمولدوفا في كيشيناو التي ستركز على حل هذه المسألة الهامة جدا”.
وفي الوقت نفسه، اعترف الرئيس فلاديمير بوتين أنه يقدر عالياً جهود إيغور دودون لتطبيع العلاقات بين روسيا ومولدوفا.
وأضاف الرئيس الروسي “اننا نقدر الجهود التي تبذلونها لتطبيع العلاقات الروسية-المولدوفية، ونحن نرى أن هذه العملية ليست سهلة، ولكننا ننطلق من حقيقة أن الناس في كل من في مولدوفا والشعب الروسي مهتمون بتطور إيجابي”.
وصرح بوتين “مما لا شك فيه ان روسيا ستبني في المستقبل علاقاتها الاقتصادية انطلاقاً من مستوى تفاعلنا السياسي”.
وأكد الرئيس الروسي للرئيس دودون: “في الوقت الحاضر، نريد أن ندعم نيتكم الصادقة بإعادة بناء وتطوير العلاقات المولدوفية الروسية”.
وعلى مستوى الحكومة، توترت العلاقات بين موسكو وكيشيناو وخاصة بعد أن قامت السلطة التنفيذية بطرد خمسة دبلوماسيين يعملون في سفارة روسيا الاتحادية في مولدوفا واعتبار نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين شخصاً غير مرغوب فيه. وبالإضافة إلى ذلك، انتقدت موسكو نية كيشيناو في أن تناقش في الآونة الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة انسحاب القوات الروسية من ترانسنيستريا.
ويذكر أن الرئيس المولدوفي الذي يقود سياسة التقارب مع روسيا لديه علاقات ممتازة مع موسكو، وخصوصاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس، بتاريخ 10/10/2017)