قدم نائب رئيس الوزراء السيدة سيفيل شحيدة ووزيرة العمل روفانا بلومب ووزير النقل رازفان كوك استقالاتهم بتاريخ 12/10/2017 خلال اجتماع المجلس التنفيذي للحزب الاجتماعي الديمقراطي (PSD) بعد فترة من التوترات داخل الحزب والحكومة بسبب القضية الجزائية (بيلينا) التي اساءت لاسم رئيس الحزب ليفيو دراغنيا والبدء بتحقيق من قبل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (DNA) بهذا الشأن.
وصرح رئيس الوزراء السيد ميهاي تودوسيه مساء الخميس بعد اجتماع المجلس التنفيذي للحزب بأن سيفيل شحيدة وروفانا بلومب قد تقدما باستقالتهما مباشرة بعد بداية التحقيق لكنه رفض الموافقة في ذلك الوقت خوفاً من أن يكون ذلك القرار مفسر بأنه إشارة للفوضى.
وصرح رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي ليفيو دراغنيا بعد الاجتماع بأن حزبه تجاوز فترة صعبة جداً واعترف بأنه قد يناقش في الأيام القادمة مع رئيس الوزراء احتمال تقديم الثاني استقالته من رئاسة الحكومة. وأضاف بأن بعد اجتماع المجلس التنفيذي واستقالة الوزراء الثلاثة غادر الجميع وهم منزعوجون.
وأعلن ليفيو دراغنيا بأن قيادة التحالف الحاكم (PSD و ALDE) سيجتمع بتاريخ 13/10/2017 لمناقشة وضع الحكومة.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء ميهاي تودوسه طلب استقالة أربعة وزراء من الحزب الاجتماعي الديمقراطي (PSD) وهم نائب رئيس الوزراء السيدة سيفيل شحيدة ووزيرة العمل روفانا بلومب ووزير النقل رازفان كوك ووزير بيئة الاعمال والتجارة والمقاولة ووزير من حزب تحالف الليبراليين والديمقراطيين (ALDE) وهو وزير العلاقة مع البرلمان فيوريل إيلييه وذلك بسبب مشاكلهم الجزائية.
وبسبب وضع اسم سيفيل شحيدة واسم روفانا بلومب على قائمة التعديل الوزاري (كلاهما متهمتان في قضية “بيلينا” الجزائية المتعلقة باسم ليفيو دراغنيا) دخل رئيس الوزراء ميهاي تودوسه في صراع مفتوح مع رئيس الحزب ليفيو دراغنيا. وأكثر من ذلك فإنه عارض تودوسه (بنية تغيير سيفيل شحيدة وروفانا بلومب من الحكومة) قرار رسمي للحزب وهو قرار مواصلة الدعم السياسي للسيدتين من قبل الحزب فور إعلان الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالبدء بتحقيق “بيلينا” وطلبهما أمام وكلاء النيابة.
ووفقاً لبعض المصادر من الحزب استغل رئيس الوزراء بهذه الحركة تدهور علاقة دراغنيا مع بعض أعضاء الحزب في الفترة الأخيرة.
وبدأت الأزمة الحالية في بداية الأسبوع حيث صرح تودوسيه في برنامج تلفزيوني بأنه ليس في أفضل الاوقات بعلاقته مع دراغنيا وهذا بتاريخ 9/10/2017 وكان يبدو هذا التصريح كبداية أزمة داخلية في الحزب متشابهة بالأزمة الداخلية التي سبسبها الصراع بين ليفيو دراغنيا ورئيس الوزراء السابق سورين غرينديانو. وألمح تودوسيه باستطلاع للرأي أشار إلى انخفاض مستوى ثقة الناخبين كثيراً وأن السبب هو ليفيو دراغنيا بعد أن أسقط حكومة حزبه بعملية حجب الثقة وتحدث تودوسيه بشكل غير واضح عن تقديم استقالته التي قد يؤدي إلى أزمة حكومية لكن لم يتقدم باستقالته بل قدم قائمة الوزراء الخمسة وهم من المقربين لليفيو دراغنيا. وصرح تودوسيه في اليوم نفسه بأنه سيجري “نقاش رجل لرجل” مع دراغنيا بهذا الشأن. وبعد أن التزم بموقف “القوة” في علاقته مع دراغنيا، التقى تودوسيه قبل أن يشارك في اجتماع الحزب مع الرئيس كلاوس يوهانيس في القصر الرئاسي حيث ناقش معه التعديل الحكومي واحتمال التوقيع على الأوراق المطلوبة خلال الأسبوع نفسه.
ووفقاً للمصادر داخل الحزب الاجتماعي الديمقراطي لا يريد أعضاء الحزب بأي شكل من الأشكال تكرار أزمة سورين غرينديانو وإسقاط حكومة الحزب مرة أخرى بل إيجاد حل وسط لمعالجة الوضع المتأزم الحالي.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للانباء ، بتاريخ 12/10/2017)