يجتمع وزراء داخلية G7 (مجموعة الدول الصناعية الرئيسية في العالم) يومي الخميس والجمعة 19-20/10/2017 في جزيرة إسكيا الايطالية (جنوب) لمناقشة التهديد الذي يشكله عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم بعد سقوط عدة معاقل للجهاد في سورية والعراق. وفقاً لوكالة فرانس برس.
وعلى جدول الأعمال يجري أيضاً نقاش مكافحة “الإرهاب” على شبكة الإنترنت، في حضور ممثلي أربعة عمالقة الأنترنت الرئيسيين: جوجل، الفيسبوك، تويتر ومايكروسوفت.
وبعد تحرير الرقة، وهي المعقل السابق لجماعة الدولة الإسلامية الجهادية في سورية، يكتسب مصير العشرات من المقاتلين الأجانب أهمية خاصة بالنسبة للبلدان G7.
كما سيبحث المشاركون في اجتماع إسكيا تبادل المعلومات بين الدول من اجل مكافحة أكثر فعالية لهذه الظاهرة.
وبين 25.000 و30.000 شخصاً من مائة جنسية مختلفة (بما في ذلك 5000 من أوروبا) يشكلون هذه الوحدات المدربة التي قد تنتشر في العالم وسيتم وضع العديد من البلدان في حالة مواجهة مع هذا “الشتات العائد”. كما أوضح وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينتي الذي يرأس اجتماع مجموعة السبعة في اكسيا مؤخراً.
وأصر مينتي “هذا هو أكبر فيلق أجنبي شوهد على الاطلاق”، مشدداً على أهمية بالنسبة لأوروبا ” عملية مراقبة الحدود بسبب خطر انضمام هؤلاء المقاتلين بشكل عفوي إلى الإرهاب”.
وسيشارك في النقاشات التي ستجري أساساً صباح يوم الغد الجمعة بالإضافة إلى وزراء الداخلية الكندية والفرنسية والألمانية واليابانية والبريطانية والأمريكية والأوروبية المفوضين ديميتريس افراموبولوس (الهجرة) وجوليان كينغ (الأمن) والأمين العام للإنتربول، يورغن ستوك.
كما ستستفيد مكافحة الإرهاب على شبكة الإنترنت من خبرات الممثلين البارزين من الشركات الأربع العملاقة المذكورة. فقد أرسل جوجل المستشار نيكلاس لوندبلاد ومدير السياسة العامة. وأرسلت شركة المايكروسوفت نائب الرئيس للشؤون الأوروبية، جون فرانك؛ وأرسل الفيسبوك نظيره لسياسات مكافحة الإرهاب، وتوتير براين فيشمان، رئيس العلاقات العامة، نيك بيكلز.
ويقول ماركو منيتي: «إن الويب حاسماً في عملية التطرف، حيث أن أكثر من 80٪ من التحويلات والتطرف يتم عن طريق الإنترنت”.
ومن خلال دعوة ممثلي شبكة الإنترنت الأربعة العمالقة الذين يديرون البيانات الشخصية التي تستهدف الملايين من المستخدمين، تأمل الدول السبع الأكثر نفوذاً في العالم في الالتزام المشترك لمكافحة الإرهاب وذلك في البيان الختامي للـG7 المقرر يوم الجمعة.
وفي حزيران، أعلن الفيسبوك، ومايكروسوفت، تويتر ويوتيوب (جوجل / الفابيت) عن إنشاء المنتدى العالمي للإرهاب الإنترنت، وهي مبادرة للتحرك ضد الجهاديين على شبكة الانترنت.
وتم اختيار الجزيرة السياحية الصغيرة، الواقعة على بعد حوالي 30 كم من نابولي، لهذا الاجتماع من قبل الحكومة الإيطالية لقيمتها الرمزية بعد زلزال 21 أب.
(المصدر: وكالة الأنباء اجير برس، بتاريخ 19 /10/2017)