التقى جيورجي تشامبا، وزير الدولة للشؤون الثنائية والاستراتيجية الأوروأطلسية، الجمعة 20/10/2017، مع بتينا كادنباخ، المفوضة بشؤون السياسة الأمنية في وزارة الخارجية الألمانية، والتي تجري في بخارست جولة من المشاورات الرومانية-الألمانية في مجال الشؤون الاستراتيجية.
وخلال اللقاء، تطرق المسؤول الروماني إلى الديناميكية الخاصة التي اتسمت بها هذا العام العلاقات الرومانية – الألمانية، حيث تم الاحتفال بمرور ربع قرن على توقيع المعاهدة المتعلقة بالتعاون والشراكة في أوروبا وبمرور 10 أعوام على انضمام رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي خلال تولي ألمانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، وتأكيد المسؤولين الرومان للجانب الألماني على الانفتاح الكامل لمواصلة العلاقات الثنائية الجيدة جداً مع الحكومة الألمانية بعد الانتخابات التشريعية الاتحادية من تاريخ 24 أيلول 2017.
كما أشار وزير الدولة الروماني إلى أهمية العلاقات الثنائية الرومانية – الألمانية، حيث تعتبر ألمانيا في الوقت الحالي الشريك التجاري الأول والمستثمر الثالث في الاقتصاد الروماني. وأشار تشامبا في هذا السياق، إلى الدور البناء الذي لعبته الأقلية الألمانية على مر الزمن ولا تزال في تنمية وتطوير المجتمع الروماني.
وخلال المحادثات، تم استعراض التحديات الأمنية الراهنة والتطورات المثيرة للقلق في الجوار الشرقي والجنوبي من القارة الأوروبية.
كذلك، استعرض جيورجي تشامبا الجهود الرومانية في تعزيز الدفاع الجماعي، وسلط الضوء على الأهمية التي توليها رومانيا للنهج الموحد لحلف شمال الأطلسي للجبهة الشرقية، ولضمان التماسك اللازم بين تواجد الحلف في شمال وجنوب القارة. كما أكد تشامبا مجدداً التزام رومانيا بتخصيص 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي لميزانية الدفاع، مشيراً إلى الأهمية الاستراتيجية لمنطقة البحر الأسود، ودعا إلى دعم الشركاء من أجل تعزيز الأمن الأوروبي الأطلسي.
كما رحب تشامبا بمساهمة ألمانيا في تنفيذ قرارات قمة وارسو بشأن تواجد الحلف المتقدم على الجبهة الشرقية، ومساهماتها في هياكل الناتو التي تستضيفها رومانيا.
وخلصت المناقشات بين الجانبين إلى المصلحة المشتركة في زيادة التعاون في مجال السياسة الأمنية والدفاعية للاتحاد الأوروبي، حيث سلط تشامبا الضوء على القرار الأخير للمجلس الأعلى للدفاع من تاريخ 17 تشرين الأول 2017، بخصوص مشاركة رومانيا في منظمة “التعاون الهيكلي الدائم” (بيسكو) ونيتها المشاركة في مشاريع تتوافق مع الأولويات الوطنية في مجال تنمية القدرات العسكرية.
كما أكد وزير الدولة الرومانية على أهمية استكمال جهود الناتو والاتحاد الأوروبي والقيمة المضافة التي تضيفها كلا المنظمتين في إدارة التحديات والتهديدات الراهنة.
وأشاد المسؤول الألماني بقرار السلطات الرومانية في توفير الموارد الضرورية للدفاع، مسلطاً الضوء على مشاركة رومانيا الفاعل في جهود الحلفاء لتعزيز الدفاع الجماعي والجبهة الشرقية للناتو ومساهمتها في عمليات وبعثات حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي.
هذا وقد أكدت المحادثات على مستوى الممتاز من العلاقات الثنائية بين رومانيا وألمانيا، وتضافر جهودهما على مستوى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والأوروبي والتكامل الأوروبي -الأطلسي.
(المصدر: الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الرومانية، تاريخ 20/10/2017)