أكد مدير قسم الحد من الانتشار ومراقبة التسلح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أنه لا يمكن اعتبار التحقيق في حادث استخدام أسلحة كيميائية في خان شيخون بريف إدلب منتهيا مشددا على أن مشروع القرار الأمريكي حول تمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة “غير مقبول”.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن أوليانوف قوله اليوم “لا يمكننا أن نعتبر التحقيق في حادث خان شيخون منجزا اعتمادا على التقرير الأخير لآلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الخاصة بحالات استخدام الكيميائي في سورية”.
وأضاف أوليانوف “إن من الضروري أن تزور آلية التحقيق موقع الحادث لتنفيذ جميع العمليات اللازمة إضافة إلى جمع العينات في مطار الشعيرات الذي تزعم لجنة التحقيق أن الطائرة المزودة بقنبلة جوية محتوية على غاز السارين أقلعت منه”.
وشدد أوليانوف على أن مشروع القرار الذي وزعته روسيا لأعضاء مجلس الأمن الدولي حول التحقيق في حادث خان شيخون يتضمن توجيهات حول هذا الشأن.
وأكد أوليانوف أن الولايات المتحدة تسعى من خلال مشروع قرارها في مجلس الأمن الدولي إلى منح الحرية التامة لآلية التحقيق المشتركة كي تعمل دون أي قواعد قد تقيد أنشطتها.
وقال أوليانوف “من غير الممكن على الإطلاق الموافقة على ذلك لأن مثل هذا النهج يؤدي إلى تحويل آلية التحقيق إلى وسيلة لتحقيق المصالح الأمريكية بدلا من آلية في أيدي العدالة الدولية وهو ما نشاهده الآن ولذلك نحن بالطبع لا نستطيع تأييد مشروع القرار الأمريكي ولا سيما أنه يعيد تأكيد جميع الاتهامات التي لا أساس لها والموجهة إلى دمشق”.
وكانت وزارتا الخارجية والدفاع الروسيتان قدمتا أمس تحليلا لتقرير الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة حول التحقيق في حادثة خان شيخون مؤكدتين أن التقرير سطحي وأدلته غير مقنعة وما جرى في خان شيخون كان عبارة عن “مسرحية”.
يشار إلى أن وزارة الخارجية والمغتربين أكدت رفض سورية شكلا ومضمونا لما جاء في تقرير لجنة التحقيق المشتركة موضحة أنه جاء تنفيذا لتعليمات الإدارة الأمريكية والدول الغربية لممارسة مزيد من الضغوط السياسية والتهديدات العدوانية لسيادة سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 5/11/2017)