واصلت وحدات من الجيش العربي السوري تمشيط أحياء مدينة دير الزور لإزالة العبوات الناسفة والمفخخات التي زرعها إرهابيو تنظيم “داعش” في الأبنية والمنازل والشوارع والساحات في محاولة فاشلة لإعاقة تقدم وحدات الجيش التي أنجزت تحرير كامل المدينة أمس الأول بعد القضاء على آخر تجمعات ومعاقل التنظيم التكفيري فيها.
وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأنه فور إعلان إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة دير الزور بدأ عناصر الهندسة عمليات تمشيط الأحياء والساحات والمناطق المطهرة من الإرهاب وعثرت اليوم على مواد كيميائية وعدد من العبوات الناسفة في حي الرشدية ومعمل لتصنيع العبوات وطائرات مسيرة وقنابل وألغام ومفخخات وأحزمة ناسفة كان يحضرها تنظيم “داعش” الارهابي للاعتداء على اهالي مدينة دير الزور.
ولفت المراسل إلى أن عناصر الهندسة قامت بتفكيك سيارة مصفحة لإرهابيي “داعش” وضبطت 6 دبابات ومواد كيميائية داخل سيارة مصفحة.
وخلال تمشيط وحدات الجيش أحياء مدينة الميادين جنوب شرق مدينة دير الزور التي استعادت السيطرة عليها في ال14 من الشهر الماضي تم العثور على مخازن أسلحة ضخمة لإرهابيي “داعش” كانت مخبأة تحت الأرض في مخازن ومقرات وتبين أنها تقدر بالآلاف بين أسلحة رشاشة وذخيرة ومدافع ودبابات ومدرعات وقنابل وغيرها بعضها إسرائيلي الصنع إضافة إلى مئات القذائف المتنوعة وذخائر وأسلحة أخرى من صنع حلف الناتو وعدة دول أوروبية وغربية وشملت عتادا مدرعا ومدفعية وكميات كبيرة من مضادات الدروع إضافة إلى مدفع عيار 155 مم يصل مداه إلى 40 كم وهو صناعة الناتو وتاريخ صناعته في العام 2011 أي مع بداية الحرب الإرهابية على سورية.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة أعادت أمس الأول الأمن والاستقرار إلى مدينة دير الزور التي تشكل المرحلة الأخيرة في القضاء النهائي على تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وذلك بعد أن أجهزت على ما تبقى من أوكار تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة دير الزور وقضت على أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم بينهم متزعمون وأجانب ودمرت أسلحتهم وعتادهم وغنمت مستودعاتهم من الأسلحة والذخيرة.
وتتابع وحدات الجيش عملياتها على محور العمليات باتجاه مدينة البوكمال وتخوض اشتباكات قوية مع ما تبقى من فلول إرهابيي التنظيم بدعم ناري من سلاح المدفعية والطيران الحربي وسط حالة من الانهيار والارتباك التي يعيشها التنظيم مع التقدم السريع الذي تحققه وحدات الجيش والقوات الرديفة باتجاه مدينة البوكمال في اقصى الريف الجنوبي الشرقي حيث أقام سواتر ترابية على مداخل المدينة وفخخ اطرافها والطرق الرئيسية المؤدية إليها وفقا لمصادر أهلية.
حالة التخبط التي تعيشها فلول التنظيم المتبقة يترجمها التنظيم بمزيد من الإجرام والانتقام من الأهالي الذين صمدوا في وجه ظلاميته وأفكاره التكفيرية وفضلوا شظف العيش وقساوة التهجير من منازلهم عندما سنحت لهم الفرصة.
وفي هذا الاطار ارتقى عدد من الشهداء وأصيب العشرات أمس جراء تفجير إرهابيي تنظيم “داعش” سيارة مفخخة يقودها انتحاري في أكبر تجمع للوافدين في المنطقة الممتدة بين حقلي الجفرة والكونيكو بريف دير الزور الشمالي ما أسفر عن استشهاد واصابة العشرات جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 5/11/2017)