نواب روس لوفد مجلس الشعب: القضاء على تنظيم “داعش” اقترب بجهود وبسالة الجيش السوري ومساندة القوات الروسية

   أكد عدد من نواب حزب روسيا الموحدة في مجلس الدوما الروسي أن زيارة وفد مجلس الشعب إلى موسكو برئاسة عضو المجلس النائب أسامة مصطفى رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية السورية الروسية أظهرت من جديد عمق وتجذر العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين.

وأكد النواب الروس في لقاء ختامي مع وفد مجلس الشعب أن القضاء الكامل على تنظيم “داعش” الإرهابي اقترب بفضل جهود وبسالة الجيش العربي السوري وبمساندة القوى الجوية الروسية كما توافرت الظروف المؤاتية للعملية السياسية لحل الأزمة في سورية.

وقال رئيس كتلة نواب حزب روسيا الموحدة سيرغي نيفيروف “إن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي ينطوي على أهمية حاسمة ليس بالنسبة لسورية فحسب بل لروسيا والعالم بأسره أيضا” مشددا على أن روسيا تسهم حاليا في تنظيم الحوار السوري السوري.

بدوره قال نائب أمين المجلس المركزي لحزب روسيا الموحدة سيرغي جيليزنياك “إننا نستخدم كلمات وتعابير الأصدقاء والأشقاء التي تعكس بالكامل طابع العلاقات بين شعبينا وتؤكد أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية والحزبية بين مجلس الشعب السوري ومجلس الدوما الروسي وبين حزب البعث العربي الاشتراكي وحزب روسيا الموحدة”.

من جانبه قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي إن “لقاءنا اليوم يجري في المرحلة الختامية من القضاء على تنظيم داعش على الأراضي السورية كما نشهد تعزيز العملية السياسية لإحلال السلام في ربوع سورية”.

ولفت عضو مجلس الاتحاد الروسي ديميتري سابلين إلى أن روسيا التي ساعدت في القضاء على الإرهاب تساعد الآن في إحلال السلام وستساعد مستقبلا في إعادة إعمار البنى التحتية التي دمرها الإرهابيون في سورية.

بدورهم أكد رئيس وأعضاء وفد مجلس الشعب أهمية الزيارة والطابع الملموس لنتائجها مشيرين إلى أن الأولوية ستكون للشركات الروسية في عملية إعادة إعمار سورية.

وقال مصطفى إن “زيارتنا إلى إقليم خانتي مانسيسك في سيبيريا ولقاءاتنا مع ممثلي شركات النفط والغاز والطاقة والأخشاب هناك أكدت أنهم مهتمون بالمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية ولمسنا اهتماما كبيرا من قبلهم بذلك”.

وأضاف مصطفى “اليوم وبعد انتصارات الجيش العربي السوري بمساندة القوى الحليفة والرديفة تحررت معظم أراضي سورية من الإرهابيين وهناك الكثير من البنى التحتية التي دمرت وتحتاج إلى إعادة الإعمار وهنا سيكون الدور الأول للشركات الروسية”.

من جانبها قالت النائبة ديما سليمان إن “اللقاء مع أسر الجنود والضباط الروس الذين استشهدوا في سورية كان مؤثرا جداً ونحن في سورية لن ننسى ذلك أبدا وسنفعل كل شيء من أجل تخفيف آلام ومعاناة هذه الأسر التي فقدت أعزاءها في سورية”.

بدوره قال النائب صفوان القربي “إن الشعب السوري ينظر باحترام واعتراف إلى جهود روسيا في مساعدتنا على مكافحة الإرهاب ونحن عملنا معا في المجال العسكري ونعمل الآن على الصعيد السياسي وسيكون هناك تعاون بيننا في مرحلة إعادة الإعمار”.

من ناحيته أكد سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد أن النشاط الكبير والمتواصل والمثمر للسياسة الروسية المتمثلة بوزارة الخارجية الروسية ومجلس الدوما ومجلس الشيوخ أثبت فعاليته وحرصه على وحدة سورية وسيادتها مشيرا إلى أن روسيا استخدمت حق النقض “فيتو” مرات عديدة للحيلولة دون تحويل مجلس الأمن إلى منصة متقدمة لاستهداف الدول المستقلة التي ترفض الإذعان للسياسة الصهيو أمريكية.

وشدد حداد على أن الدعم الروسي لسورية أدى إلى “تبدل نوعي” في الميدان والذي على ضوئه ترتسم ملامح بقية الميادين السياسية والاقتصادية والدبلوماسية وقال “إن مؤتمر الحوار الوطني الذي دعت إليه موسكو قد يكون المحطة الأكثر أهمية والذي قد يؤدي إلى خلق البيئة المناسبة للانطلاق في مسار الحل السياسي وتفعيله بحيث يكون الشعب السوري صاحب الحق الحصري بكل ما يتعلق به”.

وفي مقابلات مع مراسل سانا في موسكو قال البرلماني الروسي ديمتري سابلين “إن التعاون البرلماني ينتقل إلى مستوى آخر حيث زار زملاؤنا السوريون هيئة الأركان العامة الروسية في موسكو التي تلعب دورا في ملف المصالحات بالتعاون مع الجانب السوري ولأول مرة يقوم البرلمانيون السوريون بزيارة سيبيريا الغربية واطلعوا على عمل الشركات الروسية الضخمة في مجالات النفط والغاز والطاقة وفي مجال إنتاج الأخشاب المهمة لمرحلة إعادة الإعمار في سورية وكان لهم لقاء مع رجال الأعمال الروس”.

بدوره أشار رئيس الوفد أسامة مصطفى إلى زيارة الوفد سيبيريا ومحافظة خانتو مانسيسك وسورغوت ولقائه المحافظ ورجال أعمال مهتمين بالتعاون مع سورية وقال إن “سورية ستشهد نهضة عمرانية كبيرة في جميع المجالات لإزالة اثار الإرهاب.. والشركات الروسية التي التقيناها كانت مهتمة جدا وأكدت أنها ستأتي إلى سورية في وقت قريب للاستثمار إذ ان فرص الاستثمار كبيرة وغنية”.

وفي مقابلة مماثلة تحدث نائب رئيس المجلس المركزي لحزب روسيا الموحدة النائب سيرغي جيليزنياك عن عملية تعزيز علاقات حزبه “روسيا الموحدة” مع حزب البعث العربي الاشتراكي وقال “بعد لقائنا الأمين القطري المساعد للحزب هلال الهلال نبحث الآن في إعداد وتحضير اتفاق للتعاون بين حزبينا وهذا سيتم في وقت قريب جدا”.

وأكد جيليزنياك أن الاتفاق بين الحزبين سيشكل أساسا متينا لتعزيز التعاون بين الجانبين ولدعم تلك الجهود التي تبذلها قيادتا البلدين وتلبي رغبة الشعبين اللذين أصبحا شقيقين بالتاخي بينهما في ذلك الصراع المرير ضد الإرهاب الدولي على الأرض السورية.

وضمن إطار زيارة وفد مجلس الشعب تم في مجلس الدوما الروسي تنظيم معرض لوحات فنية تتحدث عن بطولات الجيش العربي السوري والجنود والضباط الروس في مكافحة الإرهاب وعن الأوابد التاريخية والحضارية في أراضي سورية وتوسطت المعرض لوحة للسيد الرئيس بشار الأسد على خلفية آثار تدمر ولوحة أخرى للرئيس فلاديمير بوتين.

                                            (المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 15/11/2017)