بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد أعلن رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس اطلاق خطة متكاملة لإعادة تأهيل مدينة الأسد الرياضية في اللاذقية بكل مرافقها الرياضية من ملاعب ومسابح ومسارات ألعاب القوى وصالات لمختلف الألعاب الرياضية لاستعادة دورها كمنشأة رياضية مهمة وتخصيص 400 مليون ليرة لبدء تنفيذ الأولويات الضرورية.
وخلال جولته على المدينة الرياضية اليوم قال المهندس خميس في تصريح للصحفيين “نحن اليوم في زيارة لمدينة الأسد الرياضية التي تعد من أهم المعالم الرياضية في المنطقة والجميع يعلم أنها خرجت الكثير من الرياضيين وأثبتت أنها مدينة المحبة والسلام كونها احتضنت المواطنين المهجرين من مختلف المحافظات السورية بفعل الإرهاب واليوم بعد انتصارات الجيش العربي السوري وعودة الأهالي إلى بيوتهم تم وضع خطة شاملة لإعادة تأهيل المدينة لتعود إلى ألقها كما أسست في القرن الماضي حيث انطلقت منها دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1987 ولتمارس دورها الرياضي على أوسع نطاق خلال المرحلة المقبلة”.
وأوضح المهندس خميس أن الخطة تتألف من شقين الأول يتضمن إعادة الخدمات والمرافق العامة من ماء وكهرباء وزراعة طرق ومختلف أعمال البنية التحتية الرئيسية والشق الثاني يتضمن تنفيذ الخطة الفنية والوظيفية لتعود المنشأة إلى عملها وسيتم رصد المبالغ تدريجيا لإعادة تأهيل المدينة بشكل كامل.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن أحياء المدينة الرياضية وأعادتها إلى ألقها ياتي تجسيدا لقول القائد المؤسس حافظ الأسد.. إننا نريد أن تكون هذه المدينة أرض سلام وصداقة ونريد لبحرنا أن يكون بحر صداقة وسلام وأن تحلق فوقه طيور النورس.
ولفت رئيس مجلس الوزراء الى تزامن زيارة الوفد الحكومي إلى المدينة الرياضية مع الذكرى السابعة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة التي عملت على بناء مؤسسات الدولة التي صمدت في وجه كل التحديات والمتغيرات قديما وحديثا وآخرها الحرب الإرهابية الظالمة مبينا أننا نعيش اليوم ذكرى التصحيح الحقيقي في ظل الانتصارات التي تحققها قواتنا المسلحة الباسلة في مختلف مناطق الجغرافيا السورية.
وكان المهندس خميس جال والوفد المرافق في أنحاء المدينة المختلفة بدءا من مضمار الفروسية ومجمع المسابح والملعب الرئيسي والمركز الإذاعي والتلفزيوني واستمع إلى شرح مفصل من اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام ومن القائمين على هذه المنشآت حول واقعها وأعمال الصيانة الضرورية كي تعود للعمل بالشكل المناسب.
شارك في الجولة وزراء السياحة المهندس بشر اليازجي والإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف والزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري ومحافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية الدكتور محمد شريتح.
المهندس خميس يفتتح معرض مشاريع التنمية الريفية في اللاذقية
كما افتتح المهندس خميس معرض مشاريع التنمية الريفية “ريفنا بركة” في فندق لاميرا السياحي باللاذقية بمشاركة وزارات السياحة والزراعة والاصلاح الزراعي والادارة المحلية والبيئة والشؤون الاجتماعية والعمل.
وأعلن المهندس خميس خلال جولة في أجنحة المعرض عن وجود 82 مشروعاً استثمارياً متنوعا في المنطقة الساحلية تشكل استكمالا للمشاريع التنموية والانتاجية متناهية الصغر وتهدف الى تحريك راس المال وخلق فرص عمل وتحقيق إنتاج متكامل في المنطقة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع مع هيئة الاستثمار السورية وعدد من رجال الاعمال إلى أن المعرض يشكل محطة مهمة وأساسية لانطلاق الوحدات الإدارية باتجاه الاستثمار في ممتلكاتها وفي مشاريع حيوية تناسب مناطق عملها وأنه ستتم متابعتها من قبل وزارة الادارة المحلية برؤية استراتيجية تؤمن لها الاستدامة. وأضاف المهندس خميس “إن الحكومة اتخذت قرارا بتنمية المناطق الريفية عبر نشر ثقافة الانتاج والعمل والتشجيع على إقامة المشاريع على اختلافها سواء كانت متناهية الصغر أو صغيرة أو متوسطة” مبديا استعداد الحكومة لتقديم الدعم والمساعدة لإقامة مشاريع التنمية الريفية وتوفير الفرص لاقامة هذه المشاريع سواء عبر تأمين التمويل أو تقديم الدعم اللوجستي والتسهيلات لجهة التراخيص والموافقات مؤكدا أن الحكومة خصصت مبدئيا مبلغ 400 مليار ليرة سورية لدعم العملية الانتاجية على مستوى سورية وستكون لمشاريع التنمية الريفية حصة منه.
وأشار رئيس مجلس الوزراء الى ان تحريك عجلة الانتاج سيكون المدخل السليم لتحسين الاقتصاد وتحقيق التنمية وخلق فرص العمل وتوفير السلع واستعادة الأسواق التصديرية بما يفضي إلى تحسين الأحوال المعيشية وخفض الأسعار وامتلاك القدرة بشكل أفضل على اتخاذ القرارات السليمة فيما يخص تحسين الدخول والأجور.
ولفت إلى أنه يتم العمل لوضع قانون جديد وعصري للاستثمار واحياء المناطق الصناعية والحرفية وتحسين القطاع الزراعي بكل مكوناته إضافة إلى العمل على استعادة الاسواق الخارجية بالكامل.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن المشاريع المنجزة مؤخرا تؤكد أن الوحدات الإدارية والبلديات باتت أكثر فعالية وقدرة على إدارة ممتلكاتها واستثمارها لتحقيق إيرادات ذاتية تمكنها من القيام بمشاريع خدمية. وختم المهندس خميس بالقول “سنعمل كلنا كشركاء وسنكون أوفياء لدماء شهدائنا ولبطولات جرحانا وجنودنا ولن نتراجع عن مهمتنا في تطوير بلدنا والنهوض باقتصاده”.
بدوره أوضح المهندس بشر اليازجي وزير السياحة أن الوزارة تعمل للاستثمار في الوحدات الإدارية عموماً واستثمار كل المقومات الموجودة فيها من خلال طرح مشاريع كبرى خلال المرحلة القادمة في إطار صيغة شراكة بين الحكومة والمستثمر ومنها مدن وجمعيات سياحية وقرى سكنية جديدة وزيادة الاستثمارات دون استباحة جمالية أي منطقة أو التأثير على مكوناتها الطبيعية.
حضر افتتاح المعرض والاجتماع كل من وزراء السياحة والزراعة والإدارة المحلية ومحافظا اللاذقية وطرطوس وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية.
كما افتتح المهندس خميس صالة بيع منتجات المرأة الريفية والمطعم البيئي بمديرية زراعة اللاذقية.
وتحتوي الصالة مواد غذائية ومقطرات مائية بأنواعها ومجففات بأنواعها وأعشابا طبية ومستحضرات تجميل وصابونا وفخاريات وأطباق قش وسلل خيزران وكروشيه ومنسوجات وإكسسوارات مطبخ وزينة ومخلفات منزلية مدورة وحقائب ومفارش طاولات وغيرها من المنتجات اليدوية الريفية. وفي تصريح للصحفيين أكد وزير السياحة وجود إقبال كبير من المستثمرين على المشاريع التنموية لافتا الى تشكيل أربعة فرق عمل للمشاريع هي فريق تطوير المنتج الريفي وتمويل المشاريع واخر مختص بالإعلان التنموي وفريق للتواصل مؤكدا أهمية الحفاظ على طبيعة الريف الجميل والابتعاد عن التشويه البصري ورفع ثقافة الاستثمار في سورية على مستوى الوحدات الإدارية. من جهته أوضح وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن معرض مشاريع التنمية الريفية هو ترجمة لتوجهات الحكومة للتركيز على المشاريع التنموية والانتقال بالرؤية التطويرية للوحدات الإدارية في جميع المحافظات نحو تحقيق الايرادات وتعزيز التشاركية بين الوحدة الإدارية ورجال الأعمال المحليين.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 15/11/2017)