أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المعركة مع بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي أصبحت في نهاياتها وهي مستمرة بالحماس نفسه حتى القضاء عليه نهائيا لافتا إلى أن تحرير البوكمال سجل نهاية مشروع “داعش” الارهابي في المنطقة.
وقال السيد نصرالله في كلمته اليوم بشأن اخر التطورات في المنطقة “إن تحرير البوكمال من إرهابيي “داعش” والتقاء القوات السورية والعراقية اضافة الى الانتصار على الارهاب في حلب وديرالزور والميادين حصن وحدة سورية وأسقط مشروع التقسيم نهائيا.. وان تحرير البوكمال سجل نهاية مشروع داعش الارهابي لكن هذا لا يعني أنه انتهى بشكل كامل”.
وبين السيد نصرالله أن الامريكيين فعلوا كل ما استطاعوا لمساعدة إرهابيي “داعش” في البوكمال وأمنوا لهم غطاء جويا كاملا في منطقة شرقي نهر الفرات حيث كانوا يتحركون بشكل مكشوف وسلاح الجو الأمريكي لا يقوم بقصفهم بل قدم لهم المعلومات الدقيقة عبر الطائرات المسيرة عن القوات المتقدمة الى البوكمال لقصفها وقام بعمليات تشويش الكتروني ضد القوات المهاجمة.
وأكد السيد نصرالله أن الطائرات المروحية الامريكية عمدت الى انتشال متزعمين وأفراد من ارهابيي “داعش” خلال سير المعركة في البوكمال وهو ما يطرح السؤال حول مهام هؤلاء والاوامر لديهم من الامريكيين وخاصة أن هذا الامر تكرر في أكثر من مكان بديرالزور وبالميدان العراقي لافتا الى أن الامريكيين عملوا كذلك على تأمين حماية إرهابيي “داعش” وقادتهم بعد هزيمتهم في البوكمال وسهلوا انسحابهم إلى المناطق التي تسيطر عليها مجموعات ما يسمى”قسد”.
وشدد السيد نصرالله على أن الهم الحقيقي للأمريكيين في البوكمال كان الحفاظ على تنظيم “داعش” الإرهابي حتى النهاية وافشال الهجوم من قبل القوات السورية والقوات الحليفة لها.
وأضاف السيد نصرالله أن تحرير اخر المدن العراقية من تنظيم “داعش” الارهابي ووصول القوات العراقية الى الحدود السورية ومعبر القائم يعنى أن هذا التنظيم قد انتهى كبنية عسكرية ونحن بانتظار اعلان النصر النهائي على التنظيم الارهابي في العراق.
واعتبر السيد نصرالله أن هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي خلال مدة قصيرة شكل فضيحة للإدارة الامريكية التي أرادت الايهام بأن القضاء عليه يحتاج الى سنين طويلة محذرا من أن الخطر الان هو محاولة اعادة إنتاج تنظيم داعش الإرهابي أمريكيا في المرحلة المقبلة بأسماء وعناوين وأشكال جديدة للقيام بالمهام القديمة التي كانت يقوم بها.
من جانب آخر أكد الامين العام لحزب الله أن ما صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس من اتهامات لحزب الله يدعو للأسف وقال “من العجيب انه في الوقت الذي كنا نشارك فيه بتحرر البوكمال من ارهابيي داعش يأتون ليصفونا بالإرهاب” مبينا في الوقت ذاته أن أحد “الامور المضحكة” هو وصف النظام السعودي بأنه شريك في الانتصار على تنظيم داعش الارهابي.
وأضاف السيد نصرالله أريد “أن أذكر هؤلاء الوزراء ان اكبر تهديد للأمن والاستقرار في لبنان كان ولايزال الاحتلال الاسرائيلي واهم عامل في تحرير لبنان من الاحتلال وتحقيق الامن هو المقاومة والعمود الفقري فيها هو حزب الله”. وأوضح السيد نصرالله أن مسار الاتهامات لإيران وحزب الله هو مسار امريكي بعد فشل مشروع الولايات المتحدة في المنطقة الذي كان تنظيم “داعش” الإرهابي أحد أركانه. وتساءل السيد نصرالله.. لماذا لم يستدع التهديد الامريكي بإغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطيني والضغط على السلطة الفلسطينية والاستيطان في القدس وتهجير المقدسيين اجتماعا لوزراء الخارجية العرب… ولما لم يذكر بيانهم ولو بكلمة واحدة الاوضاع المأساوية التي سببها العدوان السعودي على الشعب اليمني من القتل الجماعي والمجاعة والكوليرا.
ونفى السيد نصرالله المزاعم التي يحاول أن يروج لها النظام السعودي عن تدخل حزب الله في اليمن مؤكدا أنها محاولات من قبل هذا النظام للهروب من هزيمته وفشل عدوانه في كسر ارادة الشعب اليمني. ورأى السيد نصرالله أن حالة الهياج التي يحاول النظام السعودي أن يقودها في المنطقة هدفها التغطية للإعلان عن العلاقات مع الكيان الاسرائيلي وعن الخطوات المتسارعة التي يراد اتخاذها لتصفية القضية الفلسطينية مبينا أن مقابلة موقع/ايلاف/التابع للنظام السعودي مع رئيس أركان جيش الاحتلال هي خطوة خطرة جدا في سياق التطبيع مع العدو. وحول الوضع الداخلي في لبنان قال السيد نصرالله “نحن منفتحون على كل حوار ونقاش يجري في البلد والأولوية هي عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 21/11/2017)