وصف فلاديمير شامانوف رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون الدفاع نوايا الولايات المتحدة بالاحتفاظ بقواتها في سورية بعد القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي بأنها وقاحة من “العيار الثقيل” لافتا إلى أن من شأن ذلك عرقلة تسوية الأزمة في سورية.
وقال شامانوف في حديث للصحفيين اليوم: إن “تسوية الأزمة في سورية في مرحلة ما بعد القضاء على الإرهاب سوف تبقى رهنا لجملة من العوامل ولممارسات القوى الثالثة” أي الولايات المتحدة.
وكان أليكسي بوشكوف عضو مجلس الدوما الروسي انتقد مؤخرا تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الأخيرة حول وجود القوات الأمريكية في سورية قائلا: إنه “لم يعط أحد الأمريكيين الحق بالوجود في سورية لا الدولة السورية فوضتهم ولا الأمم المتحدة حتى”.
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أكد مؤخراً أن وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية بدون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.
كوساتشيف: الولايات المتحدة وحلفاؤها ليسوا في وضع يسمح لهم بإملاء شروطهم فيما يتعلق بجهود الحل في سورية
بدوره أكد قسطنطين كوساتشيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي اليوم انه بات من الواضح أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يعد لديهم أي فرصة لفرض شروطهم فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى حل الأزمة في سورية.
ونقلت وكالة تاس عن كوساتشيف قوله على حسابه على الفيس بوك إن “الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي أمس بين رؤساء روسيا وايران وتركيا اثبتت أن الدول الثلاث اتخذت على عاتقها المبادرة لحل الأزمة في سورية وأنها لن تتخلى عنها” لافتا إلى أن إلحاق الهزيمة بقوى الإرهاب الرئيسية أظهر أن هناك فرصة حقيقية للسلام.
واعتبر كوساتشيف أن ظهور بيانات في وسائل الإعلام الأمريكية المقربة من إدارة دونالد ترامب تحدث عن ان الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من سورية يهدف إلى التأثير عمليا على العملية السياسية في سورية موضحا أن “واشنطن تحاول الان القفز إلى العربة الأخيرة من قطار عملية تسوية الأزمة في سورية والذي من الواضح أنه تجاوزهم وهذا ما أكدته القمة الثلاثية التي انعقدت امس بين رؤءساء روسيا وإيران وتركيا”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيراه الايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان أكدوا في البيان الختامي للقمة التي جمعتهم أمس في سوتشي بروسيا العزم على مواصلة التعاون الفعال بين الدول الثلاث لإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية مشددين على التزامهم الراسخ بسيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 24/11/2017)