أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتاريخ 27/11/2017 أن عدد السوريين العائدين من الاردن الى بلدهم منذ بدء العمل باتفاق وقف اطلاق النار فى جنوب سورية فى تموز الماضي، بلغ قرابة الألف شهرياً.
وذكرت المفوضية أن العدد سجل ارتفاعاً عن الستة أشهر التى سبقت، لكنها لا تزال نسبة صغيرة، مؤكدة فى الوقت نفسه أنها لا تشجع العودة إلى مناطق غير آمنة.
وقال المتحدث الرسمى باسم المفوضية فى الأردن حمد الحوارى إن “معدل عدد السوريين العائدين طوعاً الى بلدهم ارتفع منذ اتفاق وقف اطلاق النار فى جنوب سورية فى تموز الماضى إلى نحو ألف لاجئ شهرياً”، ودخل اتفاق أمريكي – روسي – أردني لوقف اطلاق النار حيز التنفيذ فى 9/7/2017 فى ثلاث محافظات فى جنوب سورية.
وتشكل المحافظات الجنوبية الثلاث إحدى مناطق “خفض التوتر” الأربع التى اتفقت عليها روسيا وإيران، حليفتا الحكومة السورية، وتركيا الداعمة للمعارضة فى أستانا فى أيار 2017. وتنتشر فى المنطقة الجنوبية قوات أمريكية قرب الحدود مع الأردن، ما حتم إيجاد ترتيبات على الأرض تشارك فيها واشنطن وعمان.
وقال الحواري “عاد 750 سوريا طوعاً من الأردن الى سورية فى تشرين الأول الماضى، وعاد 1078 فى شهر أيلول ، فيما عاد 1203 أشخاص فى آب”.
وأكد أن هذا يشكل إرتفاعاً فى معدل عدد السوريين العائدين من الأردن طوعاً شهرياً إلى بلدهم مقارنة بالأشهر الستة التى سبقت الاتفاق والتي شهدت عودة 1700 لاجئ طوعاً الى بلادهم.
وذكر أن المفوضية “لا تشجع العودة الى مناطق لا تكون آمنة او قابلة للعيش”، مضيفا ” رغم ارتفاع أعداد العائدين، لكنها لا تزال أعداداً صغيرة جداً تشكل أقل من 0,2% من إجمالى اللاجئين السوريين فى الأردن”.
ويتقدم السوريون فى المملكة بطلب إلى المفوضية لابداء رغبتهم بالعودة، فتتواصل المفوضية بدورها مع السلطات الأردنية لتنسيق عودتهم عبر نقلهم إلى نقاط خاصة على الحدود مع سورية.
وتؤوى المملكة نحو 680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب فى بلدهم منذ آذار 2011 ومسجلين لدى المفوضية، يضاف إليهم بحسب الحكومة، نحو 700 الف سوري دخلوا الاردن قبل إندلاع النزاع.
(المصدر: وكالة آجر برس للانباء، تاريخ 27/11/2017)