أجرى وزير الخارجية الرومانية تيودور ميليشكانو بتاريخ 27 تشرين الثاني 2017، محادثات مع كارل إرجافيك، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية في جمهورية سلوفينيا الذي يقوم بزيارة رسمية إلى رومانيا.
ورحب الوزير الروماني بزيارة نظيره السلوفيني إلى رومانيا التي تتسم بالرمزية كونها تأتي بمناسبة الاحتفال بمرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين رومانيا وسلوفينيا (28 آب 1992)، وقال لإن هذه المشاورات تعكس الطابع الجيد للعلاقة الثنائية، وتظهر رغبة الدولتين فى تعزيز وتنويع التعاون ضمن الاتحاد الاوربى وضمن الناتو.
وحضر المسؤولان الافتتاح الرسمي لمنتدى الاعمال الروماني -السلوفيني ، حيث أشارا في كلماتهما إلى الرغبة في تكثيف التعاون الاقتصادي بين البلدين عن طريق إيجاد فرص جديدة لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين.
وتبادل المسؤولان أثناء المشاروات الآراء بخصوص التعاون في السياق الأوروبي، وقال وزير الخارجية الروماني: “أنا سعيد لأن لدينا في رومانيا وسلوفينيا نفس الرؤى أو رؤى متقاربة جداً في العديد من الملفات الاوروبية الهامة”.
وأكد ميلشكانو على أهمية اتباع نهج موحد ومتماسك ومبدئي وتضامني من أجل إدارة التحديات الحالية المدرجة على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي الداخلي منها والخارجي من أجل ضمان مواصلة المشروع الأوروبي بنجاح، وتعزيز موقع الاتحاد الأوروبي على الصعيد العالمي.
وأظهر رئيس الدبلوماسية الرومانية أنه من أولويات رومانيا في هذه المرحلة من المفاوضات الحصول على ضمانات قوية من أجل ضمان معاملة متساوية وغير تمييزية للمواطنين الأوروبيين في بريطانيا بعد انسحاب الأخيرة من الاتحاد الأوروبي.
وشدد المسؤولان على أهمية البعد الخارجي للهجرة من أجل إيجاد حلول طويلة الأجل لهذه الظاهرة. وسلط الوزير ميلشكانو الضوء على مساهمة رومانيا الهامة في ضمان أمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
واستعرض الجانبان أيضاً التطورات في غرب البلقان، حيث أشار الوزير الروماني إلى أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن المسار الأوروبي للمنطقة والذي لا رجعة فيه هو أمرٌ أساسي. كذلك، أكد المسؤولان على أهمية الحفاظ على مصداقية سياسة التوسع الأوروبي بالنسبة للدول المرشحة أو بالنسبة للدول الطامحة، وأعربا عن دعمهما لمواصلة عملية التوسع كسياسة محورية للاتحاد الأوروبي، تسهم في الاستقرار والديمقراطية والأمن في جميع أنحاء أوروبا.
كما تناول الجانبان التطورات في دول الجوار الشرقي ، حيث أكد ميليشكانو على أن رومانيا ستظل داعماً قوياً للمسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا، وأنها ستعمل ضمن الاتحاد الأوروبي لصالح تعزيز الدعم الأوروبي للسلطات في كيشيناو على أساس تنفيذ جدول أعمال الإصلاحات في هذا البلد.
وأبرز الجانبان أهمية الشراكة الشرقية كإطار تعاون فعال للعمل في الاتحاد الأوروبي، وذلك لصالح الدول الأعضاء في الشراكة الشرقية وفي الاتحاد الأوروبي. وأعرب الوزير ميليشكانو عن دعم رومانيا للالتزام السياسي القوي للاتحاد الأوروبي في الجوار الشرقي، واتباع نهج طموح واستراتيجي للاتحاد الأوروبي تجاه الشراكة الشرقية.
وسلط الوزير ميلشكانو الضوء على دور الولايات المتحدة الذي لا جدال فيه ولا غنى عنه في الأمن الأوروبي، وأن الناتو هو الضامن الرئيسي للدفاع الجماعي لأعضائه وللأمن عبر الأطلسي. وأشار المسؤول الرومانى إلى تعاون الدولتين ضمن حلف شمال الاطلنطى، وإلى أهمية إبقاء سياسة “الأبواب المفتوحة” لدى هذه المنظمة.
(المصدر: الموقع الرسمي للخارجية الرومانية، تاريخ 27/11/2017)