قال إيغور دودون رئيس جمهورية مولدوفا يوم الاثنين أن الاتحاد الأوروبي ليس قلقاً بشأن مصير جمهورية مولدوفا، مضيفاً أن الحكومات المؤيدة لأوروبا التي كانت في السلطة في كيشيناو “تصنعت” بأنها ترغب بالتكامل الأوروبي للبلاد، وفقا Unimedia.info.
وجاءت تصريحات زعيم كيشيناو بعد ثلاثة أيام من اختتام قمة الشراكة الشرقية التي عقدت الأسبوع الماضي في بروكسل.
وجاء في بيان صادر عن إيغور دودون: “أكدت قمة الشراكة الشرقية أن ملف جمهورية مولدوفا هو آخر اهتمامات أوروبا. وخيبة أمل الأوروبيين تجاه كيشيناو ثابتة، وفرص مولدوفا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تساوي تقريبا الصفر في العقود المقبلة. وأصبح من الواضح حتى الآن، أن الحكومات الموالية لأوروبا عززت سياسة جيوسياسية الأوهام. وإذا فقدت وجهة نظر التكامل مع الاتحاد الأوروبي فإننا ندرك أن الحكومة في كيشيناو تستخدم خطابها الجيوسياسية ضد روسيا. وذلك ليس كي تصبح أكثر جاذبية للغرب -كونها ليست كذلك-وإنما لخلق خلفية أيديولوجية مواتية في الداخل لاعتبارات سياسية وانتخابية”.
يقول دودون أن الخطاب الجغرافي والسياسي ذو الطبيعة المعادية لروسيا غير مبرر وغير مجدي تماما للعلاقات مع الغرب وضار للغاية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجمهورية مولدوفا، لأنه يسبب انقساماً عرقياً واجتماعياً ويضر بالعلاقات الجيدة مع الشركاء الشرقيين، وخاصة مع روسيا.
” تعرض مواطنو جمهورية مولدوفا في السنوات الأخيرة، لحملة تلاعب ضخمة، هدفها كان وما يزال إثبات أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ليس فقط هدف يمكن تحقيقه، وإنما سيحدث في المستقبل القريب. وجرت هذه التلاعبات وتجري وهي وسط المشاكل الخطيرة التي تواجه الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضا من الرسائل الواضحة من بروكسل بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم التوسع.
وعلاوة على ذلك، ومن خلال الخطاب الكاذب المؤيد لأوروبا، حاول الذين حكموا والذين لا يزالون يحكمون مولدافيا إخفاء الحقيقة المحزنة – وهي أن الأوضاع تتحلل وتنهار باستمرار، وأنه في كل يوم مولدافيا تبتعد أكثر فاكثر عن المعايير التي تتجه نجوها رسميا، ولكن صناع القرار في بروكسل لا زالوا يتحذرون باستمرار من هذا الوضع المؤسف ويحذرون منه “.
(المصدر: مولد برس بتاريخ 27/11/2017)