صرحت مسؤولة كردية رفيعة المستوى في سورية أنه إذا قررت الإدارة الأمريكية سحب قواتها من سورية والتخلي عن كردستان فإنها بالتأكيد ستفقد حليفها الوحيد ضد الإرهاب في المنطقة.
وجاءت تعليقات إلهام أحمد، وهي عضو في الجناح السياسي للقوات الديمقراطية السورية (SDF) التي تدعمها الولايات المتحدة كرد على تصريحات الإدارة الأمريكية التي أعلنت في بيان لها أنها قد توقف مساعداتها العسكرية المرسلة للأكراد.
هذا وقد تلجأ الولايات المتحدة لتصرفها في وقف مساعداتها للاكراد رغبة في تحسين علاقاتها مع تركيا التي ترى المقاتلين الأكراد في سورية امتداداً لحزب العمال الكردستاني (PKK) الذي تعتبره منظمة إرهابية.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستبقي على وجودها المنطقة من أجل مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، ومن أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وقالت إلهام أحمد: “لا يمكننا الحكم على ما يفكر به الأمريكيون. ولكن هناك شيء وحيد واضح وهو أنه إذا أدار الأميركيون ظهرهم لحليفهم الوحيد في سورية، فهذا يعني انسحابهم من مقاتلة تنظيم الدولة في الشرق الأوسط”.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت في شهر أيار 2017 أنها ستبدأ بتسليح الأكراد تحسباً لنزاع قد ينشأ بين الأكراد والمتشددين الاسلاميين للسيطرة على مدينة الرقة العاصمة الفعلية والمعقل السابق لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالاً هاتفياً بتاريخ 24/11/2017 أبلغ فيه نظيره التركي إردوغان بأن الأمريكيين سوف نضبط دعمنا العسكري للشركاء على الأرض في سورية، بعد تحرير مدينة الرقة، ونحن نمر الآن في مرحلة استقرار لضمان عدم عودة تنظيبم الدولة.
جدير بالذكر أنه في الوقت الحالي يتواجب في سورية حوالي 1500 جندي امريكي جاءوا أساساً لتدريب القوات الديمقراطية السورية في مكافحة الارهاب.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للانباء، تاريخ 29/11/2017)