أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن السياسات والتدخلات التي تقوم بها أطراف خارجية في الشرق الأوسط أدت إلى حدوث فوضى في هذه المنطقة وخلقت بيئة مواتية لأعمال الإرهابيين.
وأوضح لافروف خلال لقائه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أن المغامرات التي يقوم بها اللاعبون الأجانب في الشرق الأوسط في عدد من البلدان أدت إلى حدوث فوضى في هذه المنطقة التي تعيش فيها جماعات متنوعة بشكل سلمي.
وشدد لافروف على أن روسيا حريصة على استقرار منطقة الشرق الأوسط وتشارك بنشاط في الجهود الرامية للتصدي لهذه المغامرات والسياسات “قصيرة النظر”.
يذكر أن الإدارات الأميركية المتعاقبة دأبت على التدخل عسكريا في العديد من البلدان مثل أفغانستان عام 2001 والعراق منذ عام 2003 وهي تقود الآن تحالفا استعراضيا غير شرعي بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي تستخدمه في الحقيقة لدعم إرهابييها في سورية وتوفير الغطاء لهم وحمايتهم وحتى المساعدة في تهريبهم.
بدوره عبر البطريرك يازجي عن الشكر لروسيا وأشاد بجهودها في سورية والتي بفضلها أصبح من الممكن وضع حد للإرهاب والتطرف في هذا البلد.
وقال البطريرك يازجي خلال اللقاء “نود أن نعرب مرة أخرى عن امتناننا للموقف الروسي ومشاركة روسيا في حل مشاكل المنطقة وخاصة الوضع في سورية وتقديمها المساعدات للشعب السوري”.
ونوه البطريرك يازجي بالجهود الروسية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية عبر تعزيز المحادثات في أستانا وجنيف فضلا عن مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في سوتشي.
المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 6/12/2017)