أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها سيكون بداية النهاية لكيان الاحتلال.
وقال نصر الله في كلمة له فى المسيرة الجماهيرية الكبرى في الضاحية الجنوبية لبيروت نصرة للقدس اليوم “يجب على الأمة أن تواجه هذا العدوان الخطير والمسؤولية تقع على الجميع وبالدرجة الأولى على الفلسطينيين وصمودهم ومقاومتهم وانتفاضتهم.. والرد الأهم يكون بإعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة”.
وبين نصر الله أن القرار الامريكي جاء في سياق المشروع الأمريكي الصهيوني المدعوم من بعض الدول الإقليمية لتدمير دولنا وجيوشنا وشعوبنا مشددا على ضرورة ممارسة الفلسطينيين الضغط السياسي عبر إعلان السلطة الفلسطينية والجامعة العربية وقمة التعاون الاسلامي وقف عملية السلام وسحب كل شيء عن الطاولة حتى الرجوع عن القرار الأمريكي.
وأكد نصر الله أن الرفض الشعبي الواسع للقرار الأمريكي يشكل دعما معنويا كبيرا للفلسطينيين ويزيد المقاومين قوة وعزما وتصميما على مواجهة المعتدي وهذا ما حدث في الحروب المتعددة ومنها حرب تموز مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني الموجود اليوم في الخطوط الأمامية بحاجة الى هذا الحضور الجماهيري والشعبي في كل الساحات وهو يشكل البيئة الحاضنة لكل حركات المقاومة والمواجهة التي ستتصاعد ضد هذا العدوان داعيا إلى مواصلته واستمراره لأنه شكل من أشكال المواجهة إلى جانب مطالبة الحكومات بقطع علاقاتها مع كيان الاحتلال.
وقال نصر الله “إننا في لبنان نفتخر بإجماعنا الوطني حول القدس وفلسطين والموقف من قرار ترامب المدان والمستنكر من جميع اللبنانيين ومن مختلف القوى السياسية والمكونات الشعبية في لبنان ونجدد باسم شعب لبنان العهد والميثاق بأن نبقى في لبنان مع فلسطين وشعبها والقدس وأهلها والمقدسات مهما كانت التضحيات”.
وشدد نصر الله على أن قرار ترامب يؤءكد أن أمريكا هي الراعية للارهاب وهي من أوجدت تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة وتدعم الجماعات الإرهابية التكفيرية فيها بهدف حرف الأنظار عن القضية الفلسطينية وتصفيتها.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 12/12/2017)