أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن طيران “التحالف الدولي” غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة يقوم بنقل إرهابيي تنظيم “داعش” إلى مواقع آمنة وتأمين حمايتهم معبرة عن ادانتها الشديدة للجريمة النكراء التي ارتكبها “التحالف” أمس في محافظة دير الزور.
وأوضحت الوزارة في رسالة وجهتها إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول المجزرة الجديدة التي ارتكبها “التحالف” أمس في قرية “الجرذي شرقي” بدير الزور أن ارتكاب “التحالف الدولي” هذه الجريمة النكراء في الوقت الذي نجح فيه الجيش العربي السوري وحلفاوءه بالقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي يهدف إلى الايهام بأنه يحارب التنظيم الإرهابي بينما يقوم في حقيقة الأمر بنقل الإرهابيين الى مواقع آمنة وتأمين حمايتهم.
وجاء في الرسالة التي تلقت سانا نسخة منها اليوم إن “التحالف الدولي” غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية اقدم يوم الأربعاء في الـ 13 من كانون الأول 2017 على ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين السوريين عندما قام طيرانه الحربي بقصف الاحياء السكنية في قرية الجرذي شرقي بمحافظة دير الزور ما أدى إلى استشهاد 23 مدنيا منهم 8 أطفال و6 نساء فضلا عن التدمير الذي لحق بمنازل المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية في القرية جراء هذا القصف.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتها إن ارتكاب “التحالف الدولي” هذه الجريمة النكراء الجديدة في الوقت الذي نجح فيه الجيش العربي السوري وحلفاؤه بالقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي وطرده من المدن الرئيسية في محافظة دير الزور إنما يهدف إلى الإيهام بأن طيران “التحالف” يحارب التنظيم الارهابي بينما يقوم عمليا في حقيقة الأمر بنقل الإرهابيين إلى مواقع آمنة وتامين حمايتهم وذلك بعد أن فشلت المحاولات المحمومة لهذا “التحالف” والميليشيات العميلة له على الأرض في منع الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاوءه على تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأضافت الوزارة أن الجمهورية العربية السورية اذ تعبر عن إدانتها الشديدة لاعتداءات “التحالف الدولي” وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين فانها تعبر عن ادانتها الشديدة لغض الكثير من الاطراف التي تدعي الحرص على سيادة القانون وحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني طرفها عن المجازر التي ارتكبها “التحالف” في محافظتي الرقة ودير الزور.
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين إن حكومة الجمهورية العربية السورية تعتبر عدم نأي بعض الدول الأطراف في هذا “التحالف” بنفسها عن الجرائم التي يرتكبها باسمها بمثابة الاشتراك في هذه الجرائم والمجازر حيث لم يعد خافيا على أحد الدور المشبوه والخطر لهذا “التحالف” والمتمثل بدعم الإرهاب والاعتداء على الشعب السوري وتدمير مقدراته وهو ما تؤكده مجريات الأحداث مؤخرا والعديد من التقارير والصور الجوية والشهادات التي تثبت الصفقات والتنسيق بين “التحالف” والميليشيات العميلة له على الأرض من جهة وتنظيم “داعش” الإرهابي من جهة أخرى من أجل قيام إرهابيي “داعش” بشن هجمات على الجيش العربي السوري وحلفائه وتسهيل هروب هؤلاء الإرهابيين إلى مناطق أخرى.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتها بالقول إن مجلس الأمن لم يقم حتى هذه اللحظة بأي إجراء لوقف اعتداءات “التحالف الدولي” على الجمهورية العربية السورية وعلى السكان المدنيين الامنين في المنطقة من نساء وأطفال نتيجة للتضليل الذي تمارسه الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها والتي تدعي زورا وبهتانا أنها تقاتل “داعش” وتتبجح بانها تحقق انتصارات عليه في الوقت الذي تظهر فيه الحقيقة عكس ذلك وان من يحقق هذه الانجازات على “داعش” والتنظيمات الارهابية الاخرى هو الجيش العربي السوري وحلفاؤه والقوى الرديفة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 15/12/2017)