جاء في تقرير صادر عن معهد “دراسة الأسلحة المستخدمة في الصراعات” (Conflict armament research)، وهي منظمة دولية تعمل على توثيق الاتجار بالأسلحة في مناطق الحروب، أن جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية استخدموا أسلحة مصنعة في دول أعضاء من الاتحاد الأوروبي مثل رومانيا وبلغاريا والمجر وألمانيا. وتعتبر الصين أكبر دولة بين الدول التي تزود الجماعة الجهادية بالسلاح.
ويشمل التقرير 200 صفحة ، ويعتبرهذا التقرير من أشمل الدراسات الموثقة بخصوص الأسلحة التي استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية، ويقدم تحليلاً لأكثر من 40،000 قطعة سلاح تم استردادها من تنظيم الدولة الإسلامية على مدى ثلاث سنوات.
وخلصت الدراسة إلى أن مخزون السلاح الدولي الذي كان يتوجب أن يصل إلى أيدي الفصائل المتمردة قد وصل في الواقع إلى إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الذين حسنوا بهذه الطريقة وبشكل كبير من كمية ونوعية ترسانتهم من الأسلحة.
في المرحلة الأولى من النزاع، كان الجزء الأكبر من أسلحة الدولة الإسلامية هو الأسلحة التي غنموها من القوات العراقية والسورية ، ولكن ومع نهاية عام 2015 ، لاحظ معهد “دراسة الأسلحة المستخدمة في الصراعات” (Conflict armament research)، وجود مصدر جديد لإمدادات الأسلحة وهو مصانع أوروبا الشرقية . في الحقيقة تم تصنيع الأسلحة والذخائر في مصانع أوروبية، وبيعت بعد ذلك للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ومن ثم نقلت عبر الحدود التركية إلى سورية.
وقال جيمس بيفان، المدير التنفيذي لمعهد “دراسة الأسلحة المستخدمة في الصراعات” (Conflict armament research): “عندما ترغب بعض الدول من تحقيق أهداف سياسية على المدى القصير، تقوم أحيانا بتزويد بعض المجموعات التي تمارس على سيطرة ضئيلة أو معدومة بالأسلحة ، ولكن غالبا ما تصل تلك الأسلحة إلى المتمردين الأكثر تنظيما وكفاءة”.
في إحدى الحالات، وجد معهد “دراسة الأسلحة المستخدمة في الصراعات” (Conflict armament research)، أن بعض المركبات القتالية المدرعة صنعت في دول الاتحاد الأوروبي وبيعت إلى الولايات المتحدة، ومن تم تم تسليمها إلى المعارضة السورية، ولكنها وصلت إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وهناك حالة أخرى وهي أنه في تشرين الأول 2014 باعت رومانيا للجيش الأمريكي 9.252 قطعة من قاذفات صاروخية مضادة للدبابات من طراز PG-9.
(المصدر: موقع Știripesurse.ro للأخبار، تاريخ 15/12/2017)