أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف أن الحرب على الإرهاب مستمرة متعهدا بالقضاء على تنظيم “جبهة النصرة” والجماعات المنضوية تحت زعامته في سورية خلال العام المقبل.
وبدأت القوات الجوية الروسية في الثلاثين من أيلول عام 2015 عملية عسكرية بناء على طلب من الدولة السورية لدعم جهود الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب.
وأوضح غيراسيموف في حديث لصحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية نشر اليوم أن جزءا من إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” يتمركزون في مناطق تخفيف التوتر ويرفضون اتفاق وقف الأعمال القتالية بشكل قاطع وبالتالي يجب القضاء عليهم مشيرا إلى أن أكبر مجموعات تابعة للتنظيم الإرهابي المذكور تتمركز في محافظة إدلب.
وأكد غيراسيموف أن مسلحين يتلقون تدريبا في منطقة التنف التي ينتشر فيها جنود أمريكيون وقال “حسب معطيات الاستخبارات الفضائية وغيرها فإنه توجد هناك مجموعات من المسلحين .. إنهم يتلقون في الواقع تدريبا هناك”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية طالبت في تشرين الأول الماضي واشنطن بتقديم تفسير عن تحويل أماكن انتشار القوات الأمريكية في منطقة التنف إلى نقطة انطلاق للإرهابيين لشن هجمات على عدد من المواقع في البادية السورية مذكرة بقيام نحو 600 إرهابي انطلاقا من منطقة التنف أمام أعين العسكريين الأمريكيين بمهاجمة عدد من نقاط الجيش العربي السوري وحلفائه في الشهر ذاته في القريتين ومحيط طريق تدمر- دير الزور.
وكشف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن عددا من متزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي تلقوا تدريبات من قبل مدربين من عدد من بلدان الشرق الأوسط والغرب .
وأكد المسؤول العسكري الروسي أنه تم خلال العامين الأخيرين القضاء على نحو 60 ألفا من إرهابيي تنظيم “داعش” في سورية بينهم أكثر من 2800 من المنحدرين من روسيا ورابطة الدول المستقلة.
ولفت غيراسيموف إلى أن معظم إرهابيي “داعش” هربوا بعد هزيمتهم في سورية إلى ليبيا ودول جنوب غرب آسيا مشيرا إلى إمكانية تسلل بعضهم إلى أفغانستان حيث توجد “تربة خصبة” لهم.
من جهة أخرى أعلن غيراسيموف أن مقاتلة أمريكية من طراز “أف 22” إستفزت طائرات حربية روسية في أجواء شرق سورية في الـ 13 من الشهر الجاري.
وقال غيراسيموف إن “مقاتلة أمريكية من نوع “إف 22” خرجت في 13 كانون الأول من الجزء الشرقي للفرات واقتربت بشكل خطر جدا من طائرتين روسيتين من طراز “سو 25” كانتا تقومان بتنفيذ مهماتهما غرب الفرات ثم عادت “إف22” مرة أخرى واقتربت بشكل خطر من مقاتلة روسية من نوع “سو 35”.
ووصف المسؤول العسكري الروسي هذه المناورات للطائرة الحربية الأمريكية بأنها كانت “لعبة خطرة”.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعي من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية ارتكب العديد من المجازر بحق السوريين ودأب على استهداف بناهم التحتية ومنشآتهم الحيوية كما سهل هذا التحالف هروب الإرهابيين من منطقة إلى أخرى دون التعرض لهم وهو ما يؤكد التعاون والتنسيق بين واشنطن وإرهابيي “داعش”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 21/12/2017)