أكد رئيس لجنة السياسة الإعلامية والتعاون مع وسائل الإعلام عضو لجنة الدفاع والأمن فى مجلس الاتحاد الروسي الكسي بوشكوف أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الإنجازات الأميركية في سورية لا تتفق مع الواقع ولا تمت له بصلة.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن بوشكوف قوله أمس على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك إن “تصريحات ترامب حول الإنجازات الأميركية في سورية لا تمت إلى الواقع بصلة.. وهي زائفة وجاءت لأغراض سياسية”.
وكان ترامب ادعى في خطابه الأسبوعي أمس الأول أن التحالف المزعوم الذى تقوده بلاده بحجة محاربة تنظيم داعش استعاد تقريبا 100 بالمئة من الأراضي التي استولى عليها إرهابيو داعش في سورية والعراق بينما أشارت تقارير صحفية إلى أن هذا التحالف نقل إرهابيي التنظيم إلى مواقع آمنة شمال شرق سورية في وقت سابق هذا العام في محاولة لإنقاذهم من ضربات الجيش العربي السوري كما نقلت أمس مروحيات عسكرية أميركية إرهابيين من داعش من ريف الحسكة الجنوبي إلى جهة مجهولة.
من جهته أكد النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانز كلينتسيفيتش أن “ترامب سوف يذكر في التاريخ كرئيس للولايات المتحدة في زمن الانتصارات الكبيرة لروسيا في سورية”. وقال كلينتسيفيتش على حسابه في فيسبوك “على ما يبدو فإن ترامب يريد أن يدخل التاريخ باعتباره المنتصر على داعش في سورية والعراق ونحن نغفر لصاحب البيت الأبيض هذا الضعف ونجيب عليه بروحية المزاج السائد في عيد السنة الجديدة ونعيد صياغة الحكاية السوفييتية القديمة”.
بدوره بين نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي الكسي شيبا أن مزاعم الرئيس الأميركي حول فضل تحالف واشنطن في محاربة تنظيم داعش الإرهابي عبارة عن “محاولة لمصادرة النصر” مشيرا إلى أن التحالف قام بأنشطة تهدف إلى دعم الإرهابيين منها إنقاذ متزعميهم ومحاولة خلق مراكز في سورية لبناء مجموعات إرهابية جديدة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية طالبت فى تشرين الأول الماضي واشنطن بتقديم تفسير عن تحويل أماكن انتشار القوات الأميركية في منطقة التنف إلى نقطة انطلاق للإرهابيين لشن هجمات على عدد من المواقع في البادية السورية مذكرة بقيام نحو 600 إرهابي انطلاقا من منطقة التنف أمام أعين العسكريين الأميركيين بمهاجمة عدد من نقاط الجيش العربي السوري وحلفائه في الشهر ذاته في القريتين ومحيط طريق تدمر-دير الزور. وأوضح شيبا أن الولايات المتحدة تحاول الآن تغطية أعمالها بكلمات عن الانتصار على الإرهابيين رغم أنها هزمت في الواقع في سورية لافتا إلى أن هدف واشنطن الرئيسي كان القيادة الشرعية المنتخبة في سورية لكنها انصرفت للالتحاق بعملية تدمير تنظيم داعش الذي خلقته بعد أن أصبح هدفها الرئيسي غير قابل للتحقيق.
يذكر أن الولايات المتحدة تقود منذ آب 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعي من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية دأب على استهداف المدنيين الأبرياء والبنى التحتية من جسور ومنشآت حيوية وغيرها. (المصدر: وكالة سانا للانباء، تاريخ 1/1/2018)