أكد قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤءون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن الاتهامات والمزاعم التي توجهها الولايات المتحدة للحكومة السورية جزء من حرب إعلامية أمريكية.
وأوضح كوساتشوف في تصريح صحفي نقلته وكالة نوفوستي أن الهدف من هذه الاتهامات والمزاعم لوزارة الخارجية الأمريكية هو تقويض مواقف الحكومة السورية في التسوية السياسية المستقبلية للأزمة في سورية مشيرا إلى أن لهذه المزاعم هدفا آخر وهو محاولة إبعاد معلومات لهيئة الأركان الروسية مؤخرا عن تقديم واشنطن الدعم لإرهابيي تنظيم “داعش” في سورية.
وكشف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف يوم الأربعاء الماضي أن عددا من متزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي تلقوا تدريبات من قبل مدربين من عدد من بلدان الشرق الأوسط والغرب.
وبين كوساتشوف أن واشنطن تحاول “إثبات أن التحالف الذي تقوده يحارب في سورية عدوا حقيقيا في حين تخوض دمشق بدعم من روسيا حربا ضد الشعب السوري”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية طالبت في تشرين الأول الماضي واشنطن بتقديم تفسير عن تحويل أماكن انتشار القوات الأمريكية في منطقة التنف إلى نقطة انطلاق للإرهابيين لشن هجمات على عدد من المواقع في البادية السورية مذكرة بقيام نحو 600 إرهابي انطلاقا من منطقة التنف أمام أعين العسكريين الأمريكيين بمهاجمة عدد من نقاط الجيش العربي السوري وحلفائه في الشهر ذاته في القريتين ومحيط طريق تدمر/دير الزور.
وتواصل الولايات المتحدة نشر الادعاءات والأكاذيب حول الأوضاع في سورية بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤءه على التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وحلفاؤها من ممالك ومشيخات الخليج ونظام رجب طيب اردوغان.
(المصدر: وكالة سانا للانباء، تاريخ 3/1/2018)