استقبل الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين صباح اليوم وفدا برلمانيا ايرانيا برئاسة أحمد سالك نائب رئيس جمعية الصداقة البرلمانية السورية الايرانية واستعرض معه آخر الانجازات الميدانية التي يحققها الجيش العربي السوري بمساعدة الحلفاء مؤكدا أن هذه الانجازات تمثل انتصارا لمحور المقاومة في المنطقة وتثبت فشل أعداء الأمتين الإسلامية والعربية في تحقيق أهدافهم على الأرض السورية.
ولفت المقداد إلى أن فشل مشاريع الاعداء في سورية دفعهم الى نقل المعركة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعم أعمال الشغب على أراضيها مشيرا إلى ارتباط هذه الهجمة بإعلان مجلس الشورى الإسلامي الإيراني القدس عاصمة موحدة أبدية للشعب الفلسطيني.
كما نوه الدكتور المقداد بالسياسات التي تتبعها الجمهورية الإسلامية في إيران حفاظا على أمنها وسيادتها وثقة الجمهورية العربية السورية بقدرة القيادة الايرانية وشعبها على إفشال المؤامرة الأمريكية الصهيونية ومتابعة الدور الإيراني البارز في نصرة القضايا العادلة للشعوب.
وأكد المقداد على تضامن الشعب السوري وقيادته مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية شعبا وحكومة واستمرار الصمود معا في وجه الإرهاب وإدانة سورية لأعمال الشغب التي تقف وراءها الولايات المتحدة الامريكية و”إسرائيل” وأدواتهما في المنطقة.
بدوره عبر سالك عن سعادته بزيارة سورية على رأس وفد من جمعية الصداقة البرلمانية للتهنئة بالانتصارات المشتركة ضد تنظيم “داعش” والفكر الإرهابي المتطرف وتأكيدا على وحدة وتضامن الجمهوريتين السورية والايرانية حكومة وشعبا في وجه الكيان الصهيوني واذياله في المنطقة.
ونبه سالك إلى أن دحر تنظيم “داعش” الإرهابي على الأراضي السورية والعراقية لا يعني القضاء عليه كليا في ظل استمرار نشر ودعم الفكر المتطرف من قبل أمريكا و”إسرائيل” في المنطقة مؤكدا على دور رجال السياسة وعلماء الدين المطلوب للتصدي لهذا الفكر.
وأشار سالك إلى أن التدخل الأمريكي في المنطقة يخالف ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية ويشكل عاملا محرضا لحركات التطرف وزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.
وخلص سالك إلى أن وحدة الشعوب وقيادا تها المكافحة ضد الهيمنة الأميركية الصهيونية على المنطقة هي السبيل الوحيد للتصدي للحركات المتطرفة وأن إيران قيادة وشعبا تمكنت من التصدي للمحاولات الإسرائيلية والأميركية الهادفة لزعزعة الاستقرار والأمن فيها واستطاعت السيطرة على الوضع وهي مستمرة في دعم الشعب والحكومة السورية معتبرا أن التركيز الآن في العالم الإسلامي يجب أن يكون على القضية الفلسطينية.
وفي ختام اللقاء دعا سالك إلى مزيد من توثيق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بعد أن امتزجت دماء الشهداء الإيرانيين بدماء الشهداء السوريين على الأرض السورية توطيدا لوحدة الشعبين.
حضر اللقاء عن الجانب الإيراني أعضاء الوفد الايراني المرافق والقائم بأعمال السفارة الإيرانية في دمشق عبد الرضى قاسميان والمستشار السياسي في السفارة ابراهيم ولي بور وعن الجانب السوري عدد من أعضاء مجلس الشعب ومدير مكتب نائب الوزير.
وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أكد المقداد سعي سورية وإيران لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين وعزل أي محاولات غايتها خدمة المخططات الصهيونية والأمريكية والغربية في المنطقة.
وأشار المقداد إلى أهمية الاستمرار في مواجهة المخططات الغربية والصهيونية الهادفة إلى تحقيق غايات الكيان الإسرائيلي في تهويد مدينة القدس المحتلة ولا سيما بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق باعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت المقداد إلى أن إرادة المقاومة ستضع حدا للأوهام والمخططات الصهيونية والأمريكية الرامية إلى تفتيت المنطقة واضعاف محور المقاومة وتهيئة الأجواء المناسبة لتنفيذ السياسات العدوانية.
وبين المقداد أن اللقاء كان فرصة لمناقشة التطورات التي تمر بها سورية والانتصارات الكبرى التي يحققها الجيش العربي السوري ولا سيما في ريف دمشق الغربي وبالتالي “إنهاؤه للحلم الاسرائيلي في إيجاد موطئ قدم في تلك المنطقة الامر الذي يدل على أن اسرائيل مرتبطة بالإرهابيين وتقدم لهم كل أشكال الدعم”.
وأكد المقداد قناعة سورية بأن الحل النهائي للأزمة هو “حل سياسي يجب أن يقوم على احترام ارادة السوريين دون أي تدخل خارجي بشؤونهم الداخلية ويضمن وحدة الاراضي السورية”.
وجدد المقداد إدانة سورية لأعمال الشغب التي تقوم بها مجموعات مدفوعة من الولايات المتحدة الامريكية وغيرها للإخلال بأمن واستقرار الجمهورية الاسلامية في إيران التي تقف في محور المقاومة وتدعم سورية في نضالها ضد الإرهاب والفكر الإرهابي التكفيري.
وفي تصريح مماثل أشار سالك إلى أن زيارة الوفد إلى دمشق تهدف إلى تعزيز العلاقات البرلمانية الإيرانية السورية لافتا إلى أهمية التنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة في القضاء على الارهاب وعلى كل من يحاول الاخلال بالأمن في البلدين.
وأكد سالك “أن الوجود الأمريكي في سورية يخالف جميع الوثائق والقوانين الدولية وهو غير شرعي ويشكل تحريضا للحركات التي تتسبب بانعدام الأمن والاخلال باستقرار المنطقة”.
وشدد سالك على وقوف بلاده مع سورية في خط المقاومة لاستعادة الحقوق المشروعة ودعمها القضية الفلسطينية مشيرا إلى أن مجلس الشورى الإيراني أقر بأن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية وعاصمة لكل الفلسطينيين كما ندد بقرار ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 4/1/2018)