بعثت الوزيرة السابقة إيلينا أودريا، من صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، برسالة إلى فلوريان كولديا (نائب رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية السابق)، وإلى أولئك الذين مازلوا يسيطرون على “مفاتيح السلطة الخفية في رومانيا” تعلن فيها أنهم سيدفعون ثمن الانتهاكات التي ارتكبوها ، وتحدثت أيضاً عن هروب سيباستيان غيتسا ، وعن رادو مازاره (عمدة مدينة كونستانتسا، الذي قضى عقوبة بالسجن لعدة سنوات، ليخرج بعدها ويغادر رومانيا إلى موزنبيق).
وقالت أودريا “فلوريان كولديا، وبعض من معاونيه مازلوا يسيطرون حتى الآن على مفاتيح السلطة الخفية في رومانيا، والآن يريدون معرفة كيفية مغادرة رادو مازاره البلاد وطلب اللجوء في مكان ما. أمرين أريد قولهما لهؤلاء الأوغاد:
إذا كان ما يحدث في رومانيا وخاصة في مجال القضاء صحيح وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان.. الخ، حينها سيعود رادو مازاره بناء على طلب من سلطاتنا. لذلك ليس لديهم ما يدعو للقلق، أليس كذلك؟
ماذا يحدث مع غيتسا ؟؟؟ ما الذي فعله النظام لإحضاره إلى البلد؟ لم أعد أستطيع سماع صوتهم بعد الآن ولا حتى عبيدهم في الصحافة مثل تابالاغا، دوجيويو وغيرهم. لم يعد يهمكم إعادة غيتسا الهارب إلى البلاد ؟ الواضح أنكم لا تريدون! لأنكم تخشون ما يمكن أن يقوله غيتسا. فهو لن يخرج تذاكر عطلات في باريس، دبي، سيشيل، وما إلى ذلك، والتي دفعها لهم، وأشرطة مسجلة لكل من لاورا كودروتسا كوفاشي (رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد) و فلوريان كولديا (نائب رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية) في الفيلات التي يمتلكها غيتسا أو بساتينه، بل حتى أدلة على أعمال تم تقاسمها أرباحها ، وغيرها الكثير بناء على طلبكم!
لذلك، بخصوص غيتسا، أنتم هادؤون هدوء المقابر! حتى الاستماع اليه عبر الفيديو لم تجرِ، لا شيء !”. وأضافت الوزيرة السابقة أن من يتحكم “بمفاتيح السلطة الخفية”، ولكن من أن تسمي أياً منهم، إلى جانب أولئك في القضاء والصحافة والذي “يخدمونهم” سيدفعون ثمن الانتهاكات التي ارتكبوها. وقالت “أيها الأوغاد، ولكي أعبر بشكل صحيح ، أنتم وأولئك الذين يعملون في القضاء والصحافة والذين يخدمونكم وينفذون أوامركم! هل تعتقدون أن جميع الانتهاكات التي ترتكبونها ستظل دون حساب ؟ هل تعتقدون أنكم إذا استغبيتم 200،000، أو 500،000 شخص، أو حتى مليون روماني للخروج من أجل “مكافحة الفساد” سوف تنجون دون مساءلة ؟ الأفضل أن تقرأوا التاريخ ، وليس مجرد الكتابة! سوف تجدون أنفسكم في التاريخ فلا أحد يستطيع الهرب، كل الذين فعلوا مثل هذه الانتهاكات دفعوا الثمن عاجلا أم آجلا.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للانباء، تاريخ 4/1/2018)