صرحت زينب، وهي شابة تبلغ من العمر 28 عاماً، أنه لم يعد هناك رجال في سورية، وأن الفتيات في سورية وصلت بهم الحال الى الزواج عبر الانترنيت. وهي مثال على ذلك فقد تزوجت من سوري يعيش في رومانيا. وأضافت “أنا متزوجة من رجل لم التقيه من قبل.. وهو أكبر مني سناً بمرتين، “.
وتقول زينب: “أنتظر منذ أكثر من سبعة أشهر تأشيرتي للقدوم للعيش مع زوجي”.
وأضافت “لم يعد هناك شباب في سورية، وهذه هي فرصتي الوحيدة لتأسيس عائلة، ولكي أصبح مواطنة أوروبية. أنا لم يعد لدي أي مستقبل هنا، ولهذا يعطني الزواج على الأقل الأمل “.
هذا وقد تعرفت زينب بزوجها عمران (54 عاما) من مدينة حلب، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وتحدثا سوياً على واتساب وسكايب لمدة شهر قبل أن يقررا الزواج والمضي قدما في الهجرة إلى رومانيا.
جدير بالذكر ان الزواج في سورية من خلال موكلين أو عبر سكايب أصبح شائعاً جداً منذ عام 2011، عندما اندلعت الحرب في البلاد.
ويمثل هذا النوع من الزواج 54٪ من حالات الزواج في سورية، يقول القاضي محمود المعراوي، رئيس المحكمة الشرعية الذي يصادق على إصدار وثائق مدنية للمسلمين السوريين.
هذا وتفضل بعض الشابات القيام بمراسم الزواج عبر سكايب، حيث يحضرها الكاتب بالعدل، العروس والعريس، والآباء والشهود. وبعد الانتهاء من الحفل، تقوم الزوجة أو محاميها بأخذ العقد وتسجهله أمام المحكمة للتصديق عليه، ومن أجل الشروع بعمل الأوراق اللازمة للهجرة.
وقال المحامي المعراوي إن القانون السوري يسمح الزواج من خلال وكيل. هذا ويمكن لأي شخص في سورية أو خارجها إرسال تفويض لشخص موثوق به أو أن يعين محامياً لعقد زواج مع امرأة أو وليها القانوني.
(المصدر: موقع هات نيوز بتاريخ 8/1/2018)