أجرى الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الجمعة 5/1/2018 محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بناء على طلب هذا الأخير، حول التطورات المتعلقة بتصويت رومانيا بتاريخ 21 كانون الأول عام 2017 وعلى مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار بشأن وضع القدس.
ووفقاً لبيان صحفي، شكر نتنياهو رومانيا لامتناعها عن التصويت خلال اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الاول 2017 بشأن وضع القدس، وأعرب عن تقديره لعلاقات الصداقة الوثيقة بين البلدين والشعبين والقائمة على أساس المصالح المشتركة .
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة بشأن وضع القدس، أكد يوهانيس على العناصر الرئيسية لموقف رومانيا الذي أعربت عنه خلال التصويت و “شرح سبب التصويت” الذي قدمه ممثل رومانيا بعد إطلاق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 كانون الأول 2017. هذا ويوصي القرار، ومن بين جملة أمور أخرى، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية لها في القدس، وتدعوها للعمل على تكثيف الجهود الدولية من أجل تحقيق سلام دائم وشامل وعادل في الشرق الأوسط.
وتقول الإدارة الرئاسية في بيانها، أنه وفقا لهذا الموقف الذي وافق عليه الرئيس قبل التصويت استناداً إلى اقتراح تم توضيحه كتابياً من قبل وزارة الخارجية الرومانية، تعتبر القدس الموضوع الرئيسي في مفاوضات السلام، وينبغي أن يتقرر وضعها استناداً إلى اتفاق يبرم مباشرة بين الطرفين. وأبرزت رومانيا في تبريرها بشأن التصويت، ضرورة حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بشكل عادل ودائم من خلال تنفيذ “حل الدولتين”، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن كخيار وحيد قابل للتطبيق يكون قادراً على ضمان تحقيق تطلعات الطرفين. كذلك، بينت أن وضع رومانيا بالنسبة للقدس لا يزال يتفق وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن. هذا ودعت رومانيا الى الهدوء وإلى تشجيع الطرفين على استئناف الحوار المباشر لكسر الجمود في عملية السلام، وأظهرت أنه في الوقت الحالي لا بد من تجديد الجهود الدولية لاستئنافها.
وبالنتيجة، فإن أي قرار، بمعنى نقل السفارة الرومانية من تل ابيب الى القدس لا يمكن اتخاذه إلا على أساس المؤشرات التي ذكرت، مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات المستقبلية في عملية السلام في الشرق الأوسط، وفقط ضمن تلك المعايير يمكن حل مشكلة وضع القدس “.
بدوره، سلط يوهانيس الضوء على رمزية الذكرى، هذا العام، بالاحتفال بمرور سبعة عقود من العلاقات الدبلوماسية المتواصلة بين البلدين، وتزامن الذكرى الـ 70 لقيام دولة إسرائيل مع الاحتفال بمئوية رومانيا الحديثة.
وتحدث المسؤولان أيضا حول الوضع الراهن في إيران، وأعرب الرئيس الروماني عن أسفه للخسائر في الأرواح عقب الاحتجاجات الأخيرة وأمل أن يتوقف العنف، وأن تحترم حرية التعبير وحرية التظاهر السلمي.
(المصدر: وكالة ميديافاكس للانباء، تاريخ 5/1/2018)