تميزت زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إلى رومانيا، وهي الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول ياباني من هذا المستوى إلى رومانيا، وتميزت زيارته بسلسلة من الأخطاء البروتوكولية ارتكبتها السلطات الرومانية، بما في ذلك الترحيب به في المطار من قبل وزير دولة في الخارجية الرومانية السيد دان نيغوليسكو ، علما أن استقبالها كان يجب ان يتم من قبل نائب رئيس الوزراء مارتشيل تشولاكو، وفقا للأصول الرسمية، لأنه ممثل الحكومة المفوض لهذا الاستقبال.
واضطر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الى تغيير جدول أعماله بسبب استقالة ميهاي تودوسه من منصبه كرئيس لوزراء رومانيا. وتخلى الضيف الياباني عن زيارة قصر فيكتوريا الحكومي وذهب مع زوجته آكي آبي الى متحف القرية فى بخارست، حيث كانت باستقباله وزير الثقافة لوتشيان روماشكانو، وعمدة بخارست، غابرييلا فيريا.
وانتقد وزير الخارجية الأسبق كريستيان دياكونسكو، الأخطاء التي ارتكبت، وقال “إنها علامة على حسن الاحترام بحق زائر جاء لزيارة الدولة، عندما ترسل اليه شخص بمنصب قريب لمنصب الضيف، وما حدث اليوم هو واحد من العديد من الاخطاء المماثلة.. واليابانيون حرصون من خلال ثقافتهم على الاحترام الدقيق لإجراءات وبروتوكولات الآخرين. ولو حدث مثل هذا الأمر مع دولة أخرى غير اليابان، لمرت مرور الكرام، ولكن مع اليابانيين لن يمر الأمر دون توجيه ملاحظات.
كما انتقد زعيم حزب الحركة الشعبية والرئيس السابق ترايان باسيسكو السلطات الرومانية، مشيراً إلى أهمية زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المعني بالاستثمار في رومانيا.
وقال فلورين جيانو (وزير أسبق للشركات الصغيرة والمتوسطة في رومانيا): “فكروا من أية ثقافة اقتصادية واجتماعية جاءنا رئيس وزراء اليابان ، وكيف سينظر الضيف إلى عدم وجود رئيس للوزراء في الاجتماعات الرسمية معه، وهو قد يعتبر ما حدث إهانة له لأنهم شعب يؤمن بهذه الأشياء وبالتفاصيل وبالبروتوكول… وسوف يقولون أن الرومان لم يستطيعيوا تأجيل مشاكلهم ولو ليوم واحد.. وأن تتم إقالة رئيس الوزراء بعد مغادرة رئيس الوزراء الياباني لرومانيا… اليابانيون يقومون الآن بمجموعة زيارات إلى دول البلطيق ودول جنوب وشرق أوروبا… اليابانيون يبحثون الآن عن شركاء تجاريين في المنطقة… وما حدث هو فرصة لن نجدها الا بعد مرور 20 عاماً”.
(المصدر: وكالة ميديافاكس للأنباء، بتاريخ 16/1/2018)