أكدت سورية أنه لا يحق لأي كان التدخل في شؤونها الداخلية ولو كان مجرد إبداء الرأي وأن الوجود العسكري الأمريكي على أراضيها غير شرعي ويشكل خرقا سافرا للقانون الدولي واعتداء على السيادة الوطنية.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا اليوم تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بالأمس حول الأوضاع في سورية: إن سورية تذكر السيد تيلرسون بأن الشأن الداخلي في أي بلد من العالم هو حق حصري لشعب هذا البلد وبالتالي لا يحق لأي كان مجرد إبداء الرأي بذلك لأن هذا يشكل انتهاكا للقانون الدولي الذي يشدد على احترام سيادة الدول ويخالف أهم النظريات في القانون الدستوري.
وأضاف المصدر: إن سورية تؤكد أن الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية غير شرعي ويشكل خرقا سافرا للقانون الدولي واعتداء على السيادة الوطنية وأن هذا الوجود وكل ما قامت به الإدارة الأمريكية في سورية كان وما زال يهدف إلى حماية تنظيم “داعش” الإرهابي الذي أنشأته إدارة أوباما كما اعترف بذلك الرئيس ترامب ووزيرة الخارجية الأسبق هيلاري كلينتون ولم يكن هدف الإدارة الأمريكية البتة القضاء على “داعش” ومدينة الرقة لا تزال شاهدا على إنجازات الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم.. فالرقة مدمرة بالكامل وألغام “داعش” تنفجر يوميا وسكان الرقة في المخيمات دون تقديم أي مساعدات إنسانية وغذائية وطبية ومحرومون من العودة إلى منازلهم بسبب هذا الدمار.
وشدد المصدر على أن الحكومة السورية ليست بحاجة إلى دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار لأن هذا الدولار ملطخ بدماء السوريين وهي أصلا غير مدعوة للمساهمة في ذلك لأن سياسات الإدارة الأمريكية تخلق فقط الدمار والمعاناة.
واختتم المصدر تصريحه بالقول: إن الجمهورية العربية السورية ستواصل حربها دون هوادة على المجموعات الإرهابية بمختلف مسمياتها حتى تطهير كل شبر من التراب السوري الطاهر من رجس الإرهاب وستواصل العمل بنفس العزيمة والتصميم حتى تحرير سورية من أي وجود أجنبي غير شرعي وأن أي حل سياسي في سورية لا يمكن أن يكون إلا تلبية لطموحات الشعب السوري وليس تحقيقا لأجندات ومصالح خارجية تتناقض وهذه الطموحات.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 19/1/2018)