أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف أن الولايات المتحدة التي تدعي محاربة تنظيم داعش الإرهابي هي من أوجدته.
وقال: إنه “لمن المضحك أن نسمع من الأميركيين عن حربهم ضد داعش الذي خلقوه بأنفسهم واليوم يقومون أيضا بالتغطية عليه”.
وأشار البرلماني الروسي في تصريحات للصحفيين اليوم في موسكو تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون حول الإبقاء على الوجود العسكري الأمريكي في سورية إلى أن الولايات المتحدة ستحاول بكل الوسائل الحفاظ على هذا الوجود لخدمة مخططاتها التي تستهدف سورية وحكومتها.
وكان التحالف الذي تقوده واشنطن أعلن قبل ايام نيته تشكيل ميليشيا مسلحة جديدة شمال شرق سورية ستضم 30 ألف مسلح.
وقال شامانوف: إنه “لا تزال هناك مجموعات إجرامية متفرقة لتنظيم داعش الإرهابي في سورية ولكن لا توجد قيادة مركزية لهذه المجموعات وسنواصل ملاحقتها ومحاربتها”.
من جهته اكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي للصحفيين أن “إعلان تيلرسون يظهر مرة أخرى بوضوح الأهداف الحقيقية لواشنطن في سورية وهي ليست محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي في الواقع هي بذاتها من خلقته وإنما يبدو أنها تريد استهداف الحكومة السورية حيث تحدثت عن ذلك مرارا”.
وأشار سلوتسكي إلى أن أحدا لم يدع الولايات المتحدة إلى سورية مشددا على أن وجود التحالف الذي تقوده واشنطن على الأراضي السورية دون تفويض من الأمم المتحدة يمثل “انتهاكا للقانون الدولي”.
وجدد سلوتسكي التأكيد أن مستقبل سورية يجب أن يقرره شعبها فقط دون أي إملاءات من الخارج.
وقال سلوتسكي: إن “الولايات المتحدة ما زالت تواصل مسار السياسة الخارجية لإدارة باراك أوباما وأسلافه حول بناء عالم أحادي القطب وتصفية دول بأكملها من أجل مصالحها الجيوسياسية”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تقود تحالفا استعراضيا بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق بشكل مخالف لمبادئ الأمم المتحدة التي تنص على احترام سيادة الدول حيث قام هذا التحالف خلال السنوات الماضية بارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين فى سورية والعراق راح ضحيتها الالاف كما قام بتدمير البنية التحتية في عدة مدن ولا سيما في الرقة بما فيها المستشفيات والموءسسات الحكومية والجسور والمنازل.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 19/1/2018)