أكد الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف أن الحوار هو الأساس في عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية.
وقال نزارباييف خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول منع انتشار أسلحة الدمار الشامل “إن الثقة المتبادلة هي التي تشكل أساس الحوار في اجتماعات أستانا والتي تسهم بعملية التسوية في سورية وتدعيم المحادثات التي تشهدها جنيف”.
وأشار نزارباييف إلى أن المشاركين فى اجتماعات أستانا أكدوا أنها كانت ناجحة واسهمت في معالجة العديد من القضايا.
وعقدت بالعاصمة الكازاخية العام الماضي 8 جولات من المحادثات حول الأزمة في سورية كان آخرها الشهر الماضي حيث جددت الدول الضامنة في بيان صدر في ختام الاجتماع تمسكها والتزامها بوحدة الأراضي السورية وإيجاد حل سياسي للأزمة كما أعلنت عزمها التعاون بشكل وثيق للتحضير لعقد مؤتمر الحوار
الوطني السوري في سوتشي في الـ 29 والـ 30 من الشهر الجاري بمشاركة جميع شرائح المجتمع السوري.
من جانب آخر أكد الرئيس الكازاخستاني ضرورة سحب ذرائع الدول التي تريد الانسحاب من اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية وصياغة قرار لمجلس الأمن يفرض عقوبات على تلك الدول موضحا “علينا أن نضع آلية فعالة لتطبيق تدابير صارمة تناهض امتلاك أسلحة نووية”.
ودعت كازاخستان الرئيس الدوري الحالي لمجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة لمجلس الأمن اليوم بهدف إيجاد حلول سياسية للصراعات الإقليمية المرتبطة بأسلحة الدمار الشامل.
وحول الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى وصف نزارباييف الاتفاق النووي مع إيران بأنه مثال للدبلوماسية متعددة الأطراف لافتا في هذا الخصوص إلى أهمية تنظيم نظام عدم الانتشار الذي تجسده اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية وضرورة إدخال تغييرات عميقة وتدابير سياسية عليه.
وبشأن الأزمة في شبه الجزيرة الكورية طالب نزارباييف الدول النووية الخمس بمنح ضمانات أمنية لكوريا الديمقراطية كشرط مهم لتوليد مناخ ثقة لتعود بيونغ يانغ إلى طاولة المفاوضات وخاصة أنه يمكن تسوية الأزمة مبديا استعداد بلاده للمساعدة وتوفير منصة للمفاوضات إذا استدعى الأمر.
واقترح نزارباييف إجراءات إضافية لتشديد شروط الانسحاب من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي وإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط لافتا إلى أن الدرب الخالي من الأسلحة النووية الذي اعتمدته كازخستان يجب أن يصبح مثالا يحتذى به من الدول الأخرى.
بدوره رحب المندوب البوليفي في مجلس الأمن بالاتفاق النووي الإيراني مشيرا إلى ضرورة تنفيذه واحترام القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 19/1/2018)