حضر وزير الخارجية الرومانية تيودور ميلشكانو بتاريخ 22/1/2018 اجتماعاً في بروكسل لمجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وتركزت المواضيع الرئيسية المدرجة على جدول أعمال وزراء الخارجية الأوروبيين على آخر التطورات في ليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط ومناقشة الاقتراح الداعي إلى ولاية تفاوضية لاتفاق ما بعد كوتونو.
وفيما يتعلق بموضوع ليبيا، قام الممثل الخاص للامانة العامة لموضوع ليبيا، غسان سلامة، بإحاطة وزراء الخارجية بشأن الوضع الداخلي، والتحديات الرئيسية في عملية الانتقال السياسي. وأبرز أهمية الدعم المستمر من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لجهود الأمم المتحدة وتوطيد المؤسسات الليبية من أجل التصدي بشكل أفضل للتحديات الإقليمية المتعلقة بظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وقد تبادل وزراء الخارجية تبادلا واسعا للآراء بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك التطورات الأخيرة، وتم ابراز الحاجة إلى مواصلة المشاركة النشطة للاتحاد الأوروبي دعما لعملية السلام، بالتعاون مع الشركاء الدوليين في المجموعة الرباعية والدول العربية في المنطقة. وأكد الوزير ميليشكانو على الحاجة الى تسوية عادلة ودائمة للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، وأن تنفيذ حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان في سلام وأمن، هو البديل الوحيد القابل للاستمرار والقادر على ضمان الوفاء بتطلعات الأطراف. وفي السياق نفسه، استأنف الدعوة إلى استئناف عملية السلام واستئناف الحوار المباشر بين الطرفين. وقال إنه من الضروري أن يتبع الطرفان مسارين ثنائيين بطريقة متوازنة، ودعوة عقد مجلس الاتحاد الأوروبي – إسرائيل، وبدء مفاوضات لإبرام اتفاق شراكة مع الدولة الفلسطينية.
وخلال جلسة غداء عمل، تحدث وزراء الخارجية الأوروبيين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتم تقييم آخر التطورات الميدانية، والطرق التي يمكن من خلالها للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء أن تقيم بشكل بناء دعم إعادة إطلاق المفاوضات بين الطرفين. وتم التأكيد على دعم إقامة علاقة ثنائية أوثق، بما في ذلك من خلال دعم الاتحاد الأوروبي لتعزيز المؤسسات الفلسطينية.
وعقد وزراء الخارجية وجبة إفطار عمل مع رئيس بنك الاستثمار الأوروبي (فيرنر هوير). وبهذه المناسبة، قدم مسؤول بنك الاستثمار الأوروبي اقتراحاً لإنشاء فرع لتنمية بنك الاستثمار الأوروبي.
وعلى هامش الاجتماع، عقد الوزير تيودور ميليشكانو اجتماعات ثنائية مع وزيري الخارجية البولندي والنمساوي.
وفي نقاش مع الوزير النمساوي، كارين كنيسيل، تم مناقشة طرق التعاون الإقليمي في إعداد الرئاسات لمجلس الاتحاد الأوروبي، الذي ستتسلمه النمسا (في النصف الثاني من 2018) ورومانيا (في النصف الأول من عام 2019).
وأيضاً، تقييم العلاقات الثنائية الرومانية البولندية حيث ناقش الوزيران المصالح المشتركة في بعض القضايا الاقليمية والدولية. وتم الاتفاق على وجوب التزام الجانبين بتعميق الشراكة الاستراتيجية.
(المصدر: الموقع الرسمي للخارجية الرومانية ، بتاريخ 22/1/2018)