قال المحلل الاقتصادي دراغوش كابات لوكالة الأنباء ميديا فاكس يوم الثلاثاء 23/01/2018 إن انخفاض قيمة اللي الذي سجل في الايام الاخيرة حدث في ظل اختلالات في الاقتصاد والحياة السياسية، وإذا استمر ذلك فان اليورو قد يصل الى 4.75 لي.
وأوضح دراغوش كابات: “هناك عدة أسباب تؤثر على سعر الصرف، أهمها زيادة العجز في الاقتصاد -عجز الموازنة، العجز في الحساب الجاري والعجز التجاري. وهذه الاختلالات وطبعاً السياسية منها تؤدي إلى انخفاض قيمة اللي. ويحتم العجز في الميزانية على الحكومة الاقتراض أكثر وأكثر، وتزداد الواردات مقابل الصادرات وكل هذا يؤدي إلى تزايد الطلب على العملة الأجنبية. والطلب على العملة الأجنبية يرفع من سعر شراء العملة “.
وقال المحلل: “إذا استمر اصرار هذه الاختلالات في الفترة المقبلة سوف نبقى على هذا الاتجاه بالانخفاض ونتوجه إلى سعر صرف يقترب من 4.75 لي/ اليورو، على الأقل حتى منتصف هذا العام أو قبل ذلك إذا لم يستقر توازن الاقتصاد “. وأوضح المحلل أن الحكومة بحاجة إلى المزيد والمزيد من الأموال، الأمر الذي يقودها إلى الاقتراض الذي سيؤدي بدوره إلى تغير في سعر الصرف.
وفى اشارة الى سلوك البنك الوطني يعتقد دراغوش كابات أن هذا ” لم يعد في الحال لأن ذلك سيعنى إنفاق الاموال من احتياطي النقد الأجنبي فقط من أجل السيطرة المؤقتة”.
وسجل اليورو يوم الثلاثاء 23/01/2018 أعلى مستوى تاريخي له، وهو المستوى الثالث على التوالي، وسعر الصرف الجديد الذي عرضه المصرف الوطني الروماني (BNR) وصل إلى 4.6679 لي/ اليورو، بزيادة بنسبة 0.05٪ عن اليوم السابق. وتجاوزت العملة الأوروبية يوم الجمعة 19 كانون الثاني العتبة الأولى من 4.66 لي.
وفي سوق العملات ما بين البنوك، تذبذبت العملة الأوروبية اليورو بين 4.6645 و4.6698 لي يوم الثلاثاء، وهناك أيضاً لحظات عندما كانت عتبة 4.67 لي/ اليورو.
(المصدر: مولد برس للأنباء بتاريخ 23/01/2018)